من جانبه عزا معتمد محلية سواكن خالد سعدان في حديثه ل(السوداني) أمس، توقف الصادر لغياب التنسيق بين الولاية والموانئ وسلطات المحجر البيطري بسواكن، مشيراً إلى أنه فوجئ في الأول من مايو الحالي بصدور قرار من إدارة العمليات بهيئة الموانئ البحرية يقضي بتحويل صادر المواشي من سواكن إلى هيدوب. وقطع المعتمد بأن القرار تسبب في مشكلة أمنية بالمحلية قبل المشكلات الاقتصادية، كاشفا عن نشوب احتكاكات بين القبائل القاطنة بالقرب من منطقة ميناء هيدوب على أحقية كل منها بالعمل في شحن وتفريغ الصادر بجانب مشكلات ونزاعات نقابية بين نقابات الشحن والتفريغ في كل من سواكن وهيدوب الأمر الذي استدعى إرسال قوة شرطية لتأمين الميناء ومنع المواجهات بين الأهالي في هيدوب. وأكد سعدان أن سلطات الميناء لم تُخطر المحلية بنقل الصادر وانعدام التنسيق بهذا المستوى سيتسبب في استمرار مثل هذه الهفوات، وأكد أنه أخطر والي الولاية علي أحمد حامد بعدم وجود تنسيق مع الميناء، مشيراً إلى أنه سبق أن صدر قرار بنقل البضائع من ميناء سواكن إلى بورتسودان دون علمنا كاد أن يتسبب في مشكلة لو لا تداركناه منذ وقت مبكر وأعلن سعدان جاهزية حكومته لتخصيص أي مساحة تحتاج إليها وزارة الثروة الحيوانية لإنشاء محجر بيطري بجوار الميناء الجديد في هيدوب لضمان انسياب الصادر بشكل سلس ولتفادي مشكلات وتكاليف الترحيل من المحجر إلى الرصيف. في المقابل، كشف مدير الموانئ عن جهود ومساعٍ حثيثة تقوم بها الموانئ مع حكومة الولاية ووزارة الثروة الحيوانية لإنشاء محجر جديد بالقرب من هيدوب بدلاً عن محجر سواكن الذي يبعد حوالي 25 كلم شمال غرب هيدوب. وأقر بتوقف الصادر خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تخوفات المصدرين، وأبدى تفهمه لمطالب المصدرين في تكاليف نقل المواشي من المحجر للميناء، مشيرا إلى أن الموانئ وفرت للمصدرين شاحنات لنقل المواشي ودفعت تكاليف الشحن للعمال ونقلت حوالي 42 ألف رأس من الضأن من محجر سواكن إلى ميناء هيدوب، وقامت بشحنها على ظهر الباخرتين (البركة واحد التي تقل 27 ألف رأس) و(الباخرة حجة فاطمة التي تقل 15 ألف رأس من الضان) ويتوقع أن تغادرا اليوم. انتهاء الأزمة ولكن رئيس شعبة مصدري المواشي مهدي بلة الرحيمة أكد في حديثه ل(السوداني) أمس، انتهاء أزمة التصدير بتكفل مدير الموانئ بتكاليف ترحيل المواشي من محجر سواكن إلى هيدوب بالتعاقد مع شركة نقل خاصة والتزامه بكافة التكاليف من رسوم النقل والشحن والتفريغ؛ بيد أن عدداً من المصدرين تحدثوا ل(السوداني) أمس، من سواكن من بينهم المصدر حميد أحمد غوينم وجابر مفرح جابر وعمار نمر، وأكدوا أن الموانئ وفرت لهم عربات النقل لكنها لم تلتزم بدفع أجور الشحن للعمال، مشيرين إلى أنهم دفعوا عشرة جنيهات أجرة شحن للرأس الواحد من ماشيتهم المعدة للتصدير، واشتكوا من طول مدة الشحن لأن الباخرة كبيرة ويحتاج شحنها لزمن طويل يؤثر على المواشي ويرهقها، مؤكدين أن الشحن بدأ في الباخرة البركة واحد في الساعة ال10 من مساء أمس الأول واستمر لمدة 21 ساعة، وهي مدة كفيلة بنفوق بعض المواشي وتعرض بعضها للجوع والعطش.