سبقتها سياسة إعداد وتجهيز الكوادر في سبعينات القرن الماضي ، عمد تنظيم الاخوان بعد المصالحة في العام 1977م الى تبني سياسة ( التمسكن) حتى تمكنوا عبر المال ، الصرافات الخاصة في جميع جهات الدنيا الاربع يقف خلفها تنظيم الاخوان ، فرندات بنك فيصل الاسلامي ومن بداخله أيضا هم ( قارون ) الزمان عندهم وساحر الاخوان يمشي بينهم هو أمينهم العام وحادي مجلسهم الاربعيني ، أعدوا للأمر عدته ، قوائم كوادر في مجال الطب والقانون والتجارة العالمية رهن الاشارة مع اعداد للقوة ورباط خيلهم كان دبابات تحت امرة البشير بتوجيه مدني يصرف تعليماته علي عثمان يحدد فيها ساعة الصفر بكذبة هي الاشهر لاعتلاء ظهر أمة السودان. هي الآن لحظات سياسة تشتيت الجهود ، يعمد تنظيم الاخوان من خلال لجنته الامنية لإعداد الساحة لانتخابات يفوز فيها تنظيمهم بأغلبية مريحة يقنع بها العالم ويلبس تنظيم الاخوان قميص ( ميسي) بجدارة ، تشتيت الكرات اليوم هي أخبار عن خلافات بين البرهان وحميدتي ولا ناقة ولا جمل لتنظيم الإخوان بهذا أو ذاك ، لسان حال عراب التنظيم يهمهم ( فخار يكسر بعضه) ، ثم كرات طائرة يقذف بها دهاقنة التنظيم عاليا في الهواء وخارج الملعب لإلهاء الخصم ، محادثات مكوكية نيابة عن مصالح مصر لضمان حصة هبة النيل في مياه الهضبة الاثيوبية ، تدخل تركيا وقطر في خط اللعب لإعطاء الامر صفة الاقليمية وما هو الا بمحلية يعمد فيه تنظيم الاخوان للإلهاء وتشتيت الكرات. في الداخل تتواصل سياسة تشتيت الكرات، يعمد تنظيم الاخوان الى برمجة الكهرباء ولهم فيها كوادر هم من نسل سحرة سيدنا سليمان في الخبرات ، الحجج ما أسهلها وأكثر ايلاما في الباس الخرطوم سرابيل الحر ليلا ونهارا ، التخلص من النفايات في عهد الانجليز كانت من مهام المفتش الانجليزي يصحبه في جولاته بعد صلاة الصبح رهط من الموظفين بينهم ملاحظ الصحة ، تسجل الملاحظات عن طاولات اعداد بيع اللحوم ( أسواق الجزارة) وأسواق الخضروات ، مكبات القمامة عليها أيضا ملاحظات لا تفوت على صاحب العيون الخضراء فيسجلها المفتش في رزمانته ويعيد القلم الى جيبه ، لم يعد ذلك البروتوكول ساريا فقمامة القرن الحادي والعشرين في مدينة الخرطوم لا يعرف عنها شيئا حتى ملاحظ الصحة ان هو وجد ، عربات وآليات التخلص من النفايات تعج بها الطرقات في معظم مدن العالم صغيرها وكبيرها الا أنها في الخرطوم كما العنقاء أو الخل الوفي ، تتداعى لجانهم وتجتمع لحل مشكلة نفاية الخرطوم ثم تتمخض عن فأر لا يزيح كيس قمامة من أمام بيت واحد ، تشتيتاً للجهود ينجح فيه تنظيم الاخوان لإعداد الساحة وإفشال الفترة الانتقالية وتخلو كوادر الاحزاب الاخرى من مؤهل لخدمة أهل السودان يحقق لهم ازاحة شبح تنظيم الاخوان ويعيد حرية وسلام وعدالة كما جاء في شعارات ثورة ديسمبر2018م. الاحزاب من غير تنظيم الاخوان تنطلي عليهم سياسة تشتيت الكرة يمارسها تنظيم الاخوان ، يهدف من وراء ذلك الى ارهاقهم وصرفهم عن الاعداد للانتخابات بعد الفترة الانتقالية ، عند نقطة الوصول الى خط بداية الانتخابات تكون تلك الاحزاب أكثر تشتتا مما كانت عليه قبل يونيو 1989م ، لا غرابة ان سمعت ذات القول يتردد من بعض قادة تلك الاحزاب ( الديمقراطية لو شالها كلب ما نقول له جر) ،