السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جاء في الإخبار تشابك بالأيدي في قاعات الحوار الوطني من اجل ( البرتيتة) أو المعاش اليومي مقابل من حضر فصار توافد الجماعات من الداخل والخارج لمائدة الحوار الوطني حافزهم دسم الموائد الممتلئة بالطعام وعلي الشعب السوداني السلام . بعد أكثر من ربع قرن سدت الإنقاذ كل وسائل كسب العيش علي الأحزاب والإفراد فلم يعد الا كيس الإنقاذ في الساحة تقتسم نبقاته بمقدار يحدده البشير يوزع علي آهل الحظوة ولم تعد دائرة المهدي الزراعية هي مصدر تمويل الحزب وخاصته كما افتقر آهل دائرة الميرغني من معاش يأتيهم عبر الدائرة فيمموا شطر الدولة الخيرة بريطانيا العظمي حيث توفر حكومة الملكة—حفظ الله الملكة وأدام عزها- المعاش لمن لفظتهم الديار . مكونات الحركات المسلحة عطالي تاه عليهم الدرب فوجدوا في دعوة البشير لحمل السلاح وظائف جديدة يدفع الخارج مقابلها ولسنوات عددا كان ديدنهم إلي أن نضب معين الخارج فتلقفوا دعوة الحوار في الوقت المناسب لتتواصل الرضاعة من أي ثدي كان لا يهم فالشاة ترضع الذئب أحيانا. الصحفيون غلبتهم الحيلة فضاعت سلطتهم الرابعة تحت سياط الفقر فلم يعد مسموحا إلا بالحديث عن ديون إنصاف مدني وغلة ندي القلعة وحسين الصادق في حفلات رأس السنة ونفايات الخرطوم صارت جزءا من الإسفلت لا تثير اهتمام صحفي ليكتب عنها وعن دور البلديات للتخلص منها كما كان في السابق حيث يوجد ضباط الصحة يراقبهم المفتش الانجليزي كل صباح فيكتب التقارير عن نظافة الجزارة وسوق الخضار ومكبات النفايات . يا للحسرة فالفقر صار نديما لمختلف الفئات تلوكه صباحا وتقذف ثفال الحسرة ممزوجة بطعم الخوف من المجهول وتدور الساقية تطحن الجميع عدا من هو في حمي المؤتمر الوطني وتدور الساقية والعزاء آن الصبح لا بد أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد