ما حقيقة تعطل نظام التهوية بالباخرة وتسببه في نفوق خراف الشحنة السودانية؟ هذا حديث غير سليم لأن تعطل الهوائيات إذا حدث بالفعل فإن العدد الذي سينفق لن يتعدى 500 رأس. لماذا 500 فقط وهناك أكثر من 5 آلاف رأس من الضأن نفقت ؟ قبطان الباخرة تفاجأ قبل وصوله إلى ميناء جدة بحوالي 5 إلى 6 ساعات بنفوق الخراف، وهم ليسوا فنيين ومن يستطيع تحديد سبب نفوق الماشية هم الأطباء البيطريين وليس القبطان. ولكن الأطباء البيطريين فحصوا الخراف بالفعل.. فماذا قالوا؟ عندما وصلت الباخرة إلى الرصيف في ميناء جدة جاءت اللجنة البيطرية السعودية، وبعد الكشف على الخراف النافقة، أبلغت اللجنة القبطان بأن الخراف تعاني من مرض التسمم الدموي وأمرت بإرجاعها إلى مصدرها. لكن وزارة الثروة الحيوانية قالت إن الماشية سليمة وأن السبب هوائيات الباخرة؟ الباخرة ليست لديها مشكله في التهوية، كما أن لجنة التفتيش البحري السودانية أقرت ذلك، وإذا كان هنالك عيب لكانت ذكرته اللجنة في تقريرها، خصوصاً وأن مندوب التفتيش البحري هو المختص في الشأن لم يثبت أي عطل في التهوية. ولكن هناك حديث بأن نظام التهوية في الباخرة تعطل بعد ساعة من مغادرتها ميناء سواكن ؟ هذه إدعاءات وإذا حصل ذلك من مصلحة القبطان الرجوع بالباخرة إلى ميناء سواكن وليس الاستمرار حتى الوصول إلى ميناء جدة.. كما أن الباخرة جاهزة حالياً لإحضار أي لجنة لمعاينة الهوائيات الخاصة بها. هل ترى أن ذلك يخلي مسؤوليتكم؟ الباخرة بعدما تنتهي من الشحن، يقوم الوكيل الملاحي الخاص بالباخرة باعتباره ممثلاً للباخرة أمام الجهات الرسمية بحكم أنه مفوض رسمياً من الملاك، بإصدار بوليصة تثبت ملكية البضاعة لأصحابها ومدون بها أن الباخرة والملاك والوكيل غير مسؤولين عن النقص فى العدد والنفوق. هل استخرجت الباخرة مرزوقة كي الشهادة الخاصة بالتفتيش؟ أي باخرة لا تستطيع الشحن إلا بعد استخراج شهادة صلاحية من التفتيش البحري، وقد قامت الباخرة مرزوقة كي باستخراج الشهادة قبل أن تشحن. وبعد قرار اللجنة الطبية في السعودية تم إخطارنا بأن ترجع البضائع بالكامل بسبب أنها تحمل مرض التسمم الدموي. ما الذي حدث بعد إرجاع الباخرة إلى ميناء سواكن ؟ عندما وصلت الباخرة إلى رصيف ميناء سواكن اطلعت عليها لجنة مكونة من الأمن الاقتصادي السوداني والحجر البيطري والتفتيش البحري وتم سؤال جميع أفراد الطاقم. لماذا يتم تحميل الباخرة المشكلة طالما أن إجراءاتها كاملة ؟ ربما لكي يتم إخلاء المسؤولية عن الحجر البيطري، علماً بأنه أثناء الشحن للخراف رأى القبطان أن جزءاً من البضاعة لم يتم ( تمريكه) مما يعني أن هنالك جزءاً من البضاعة لم يتم حجره داخل المحجر وأن الباخرة هي كبش فداء فقط. عملياً الباخرة حالياً محجوزة؟ نعم تم الحجز على الباخرة وما تزال، باستثناء أن السلطات سمحت لها بمغادرة الميناء إلى المياه الدولية بغرض إلقاء النافق من الخراف في المياه الدولية قبل حوالي ثلاثة أيام. حالياً هناك ما يشير إلى أن الأمر أمام القضاء؟ بالفعل وأمس الأول بدأت المحكمة أولى جلساتها، وتم تأجيلها إلى 6 يونيو المقبل. وهل حضرتموها؟ لا.. لم يحضر أي منا خصوصاً وأن القبطان غير موجود، وسيذهب اليوم المستشار القانوني للاطلاع على المستندات المقدمة من الشاكي، ليتمكن من المرافعة وإثبات خلو مسؤوليتنا عن الحادثة.