لم يترك رحيل قائد فريق الهلال السابق مدثر كاريكا من صفوف الفريق أي صدى أو ردود أفعال سلبية كالتي تصاحب ترجل كباتن الهلال في السنوات الأخيرة، ولعل السبب الرئيسي في ذلك يتمثل في توفر عناصر عديدة في خط المقدمة الهجومية بصفوف الفرقة الزرقاء والتي باتت في قمة الجاهزية لخوض الاستحقاقات الحاسمة في النصف الثاني من الموسم، والذي يجابه خلاله فريق الهلال بالعديد من التحديات سواء في منافسة كأس السودان القومية أو في دوري النخبة من المسابقة المحلية، أو حتى في المسابقة الكونفيدرالية التي يسعى خلالها الهلال لتسهيل مهمته بمرحلة المجموعات رغم التعثر في أول جولتين. ومن المفارقات العجيبة أن هجوم الهلال يضم (4) جنسيات مختلفة، بداية من العناصر الوطنية التي تتنافس فيما بينها لتأكيد الأفضلية ومنافسة العناصر الأجنبية، حيث يتواجد وليد الشعلة والصادق شلس إضافة لمحمد موسى الضي وهداف منتخبنا الوطني ولاء الدين موسى، ويطمح هذا الرباعي لتقديم أرقى المستويات في اللفة الحاسمة من الموسم، غير أن الأسماء الأبرز بخط هجوم الهلال تتمثل في مثلث الرعب الأجنبي المكون من النيجيري هارونا والتنزاني توماس أوليمينغو وهنالك البرازيلي جيوفاني مارنهاو، وقد أثبت الأخير أنه قيمة فنية كبيرة بناء على مشاركته في مباريات النصف الأول من الموسم بتسجيله للعديد من الأهداف الحاسمة محلياً وإفريقياً، لتسلط الأنظار في الجولات القادمة على الثنائي توماس وهارونا اللذين انضما حديثاً لكشوفات الفرقة الزرقاء. وقد نجح هارونا تحديداً في لفت الأنظار إليه بشدة خلال التدريبات السابقة وكذلك في التجربة الودية الإعدادية التي خاضها الفريق أمس الأول أمام فريق الدفاع الدمازين، بينما لا يزال الوقت مبكراً للحكم على جاهزية هداف"الغربان" السابق التنزاني توماس أوليمينغو، لتترقب جماهير الهلال ظهور فريقها هذا الموسم بشيء من التفاؤل ولسان حال هجوم الفريق "متعدد الجنسيات" أن "الهدف" يبقى دوماً واحداً.