في الثاني من يناير للعام 2019 كان شاباً يمارس التخفي يحمل في يده ورقة ينتظر التوقيعات عليها لم تكن الورقة سوى اعلان الحرية والتغيير الاعلان الذي كان الشعب قد كتبه سلفاً بدماء شهدائه وبالنيران المشتعلة في دور المؤتمر الوطني في عطبرة وربك والجميع يردد شعارا واحدا (تسقط بس) تحالف الحرية والتغيير انتجته وقتها رغبة الشارع الذي حسم موقفه بضرورة اسقاط النظام ووقعت عليه اربع كتل رئيسية هي تجمع المهنيين السودانيين وتحالف الاجماع الوطني وتحالف نداء السودان بمكوناته السياسية والمسلحة ورابعهم كان التجمع الاتحادي المعارض. في ايام الثورة كان الجميع يردد عبارة (تجمع المهنيين يمثلني) والتي تشمل في داخلها حلفاءه من قوى المعارضة لان الجميع كان ينطلق من هدف واحد اسقاط البشير ونظامه وتشكيل حكومة انتقالية لفترة اربع سنوات ايقاف الحرب والتدهور الاقتصادي كان الالتفاف الجماهيري حول التحالف سبباً رئيسياً في انجاز الهدف في الحادي عشر من ابريل سقط البشير ونظامه وبالطبع بدأ السودان مسيره نحو حقبة سياسية جديدة تسعى من اجل تحقيق وانجاز سودان للحرية السلام والعدالة بحسب ما كان يردد في شعارات المواكب بل هي الثلاثية التي فداها الشهداء بدمائهم طعم الشهد منذ مطلع يناير 2019 وحتي الحادي عشر من ابريل عاشت القوى السياسية المشكلة لتحالف الحرية والتغيير الشهد في علاقتها مع الشارع وهو امر لم يكن ليحدث استعاد الرفاق والزملاء والاحباب والطليعة تأثيرهم على الشارع المتحفز وكان الجميع في مركب واحدة من نجا منهم من الاعتقال كان يقود الآخرين لتضييق الخناق على سلطة باتت تلفظ انفاسها الاخيرة حتى سقطت جثة هامدة وكتب على نعشها هل يستمر الرفاق في وحدتهم ام ان تحالف التغيير سيسقط في ذات القبر الذي حفره للمؤتمر الوطني ؟ لم يطل انتظار الاجابة على السؤال طويلاً وسرعان ما عاد شبح الماضي يطارد من هم في الحاضر صعدت إلى السطح قصة تاريخ التجمع الوطني الديمقراطي وما صار اليه وجد الرفاق انفسهم في مواجهة نسخة أخرى من نسخ تحالف جوبا وهو ذات ما تكرر مع النداء والاجماع خلاصة الامر لم يكن تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير بمعزل عن حالة الانشقاقات التي ضربت معظم التحالفات السياسية في سودان ما بعد الاستقلال تسقط قحت الجماهير التي كانت تلتف حول تحالف التغيير وهي تردد تسقط بس سرعان ما حولت هتافاتها الى (تسقط قحت) من كانوا يرفعون شعارات تكوين حكومية غير حزبية سرعان ما انطلقوا نحو مشروعهم للمحاصصات من كان يجمعهم الشارع سرعان ما كان يقسمهم (العسكر) تجمع المهنيين الكفاح المسح يتخذ موقفه من القوى الحزبية تجمع المهنيين صار صفحة يتنازع عليها اهل الشتات (النداء) صار للخلاف ولم يبق من الاجماع شيء التجمع الاتحادي المعارض صار للسلطة اقرب والشيوعي ضد الهبوط حمدوك المجمع عليه صار يبحث عن طريق يعيد الحاضنة إلى جادة الطريق ولا طريق الوثيقة الدستورية صارت صنماً اخر للعجوة كلما جاع احدهم التهم منها قطعة تجمع قاردن سيتي في مواجهة تجمع العمارات جبهتان ثوريتان وموقفان لحزب واحد ونتيجة واحدة مفادها أن تحالف الحرية والتغيير في ذمة حاضر النزاعات وفي انتظار اعلان مشروع جديدة للوحدة ولا شيء غير الخلاف ادناه تتبع لمسيرة الشهد والدموع لحكاية اسمها تحالف الحرية والتغيير 19 ديسمبر 2018م مدن السودان تنتفض ضد نظام البشير 21 ديسمبر تجمع المهنيين يحول موكبه من البرلمان لتقديم مذكرة للقصر مطالباً بتنحي البشير ونظامه 25 ديسمبر نجاح اول موكب للتجمع بالخرطوم 2 يناير 2019م التوقيع على ميثاق الحرية والتغيير من قبل الكتل الاربعة 9 يناير ظهور لجنة الميدان التابعة للتحالف 6 ابريل وصول المعتصمين للقيادة العامة واعلان الاعتصام 8 ابريل وصول قيادات الحرية والتغيير للاعتصام ومخاطبة الجماهير 11 ابريل اعلان اللجنة الامنية سقوط البشير وتسمية ابن عوف رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي 12 ابريل اعلان تنحي ابنعوف وتسمية البرهان رئيساً لمجلس عسكري جديد 16 ابريل بدء التفاوض بين المجلس العسكري وقوى التغيير 17 ابريل بدء الخلافات بين ممثلي الاجماع والنداء حول مواقيت ودعوات التفاوض (الشيوعي والمؤتمر السوداني) 21 ابريل قوى الحرية تعلن التصعيد وتجميد التفاوض مع المجلس العسكري 16 مايو البرهان يجمد التفاوض ويطالب بفك المتاريس خارج محيط القيادة (كولومبيا) 3 يونيو المجلس العسكري يفض اعتصام القيادة وقوى التغيير تعلن تجميد التفاوض والدعوة لاسقاط المجلس العسكري 30 يونيو الشارع يستعيد سيطرته علي الامور ويهزم العسكر 7يوليو وصول الرئيس الاثيوبي ابي احمد وانطلاق مبادرته 17 يوليو التوقيع على الاعلان السياسي وتحفظ الجبهة الثورية عليه حل المجلس العسكري وتكوين مجلس السيادة 17 اغسطس التوقيع على الوثيقة الدستورية 21 اغسطس قوى الثورة تتوافق على عبد الله حمدوك رئيساً لمجلس وزراء الحكومة الانتقالية 5 ديسمبر اعلان تشكيل مجلس الوزراء نوفمبر قوى اعلان الحرية والتغيير تعلن اعادة هيكلة مؤسساتها باعتبارها حاضنة لحكومة الثورة الشيوعي يعلن عدم مشاركته في الحكومة الانتقالية ومؤسساتها بدء مفاوضات السلام مع قيادات حركات الكفاح المسلح واختلافات حول مشاركة المجلس المركزي للحرية والتغيير فيها 7 يونيو 2020 انقسام تجمع المهنيين السودانيين عقب انتخابات مختلف حولها انقسام في الجبهة الثورية بين مناوي والهادي ادريس 3 اكتوبر 2020 التوقيع علي اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة وفصائل الجبهة الجبهة الثورية نوفمبر 2020 عودة قيادات الكفاح المسلحة الموقعة على السلام للخرطوم تعديل الوثيقة الدستورية ديسمبر 2020 اعلان تكوين مجلس الشركاء فبراير 2021 رئيس الوزراء يعلن حل الحكومة الانتقالية فبراير اعلان تشكيل الحكومة الجديدة بقيادات حزبية وفقاً لوثيقة جوبا مايو 2021 اللجنة الفنية لاصلاح قوى الحرية والتغيير فترفض تمثيل المجلس المركزي لها اغسطس 2021 رئيس الوزراء يعلن عن تشكيل آلية لتنفيذ مبادرة الطريق الى الامام 8 ديسمبر توقيع الاعلان السياسي لوحدة قوى التغيير