سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد خلافاته مع الأندية وبعض المؤسسات: شداد في مواجهة الدولة .. من يكسب صراع السلطة.! رئيس اتحاد الكرة أعد قائمة " سوداء" لإداريين أبرزهم عصام الحاج ومتوكل.. وسبدرات ينجو بأعجوبة
ورغم تحفظ الدولة على العديد من الأزمات التي حدثت في عهد الاتحاد السابق، إلا أن رئيس الاتحاد الحالي ، شداد يسير على ذات الخط ويفتعل الكثير من الخلافات التي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل الكرة السودانية خاصة في ظل الصراعات التي نشبت بينه وبعض الأجهزة الولائية ذات الصلة بالرياضة وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة – ولاية الخرطوم وكذلك المفوضية وكلاهما يعدان من الأجهزة ذات الارتباط والمسؤولية المباشرة بالعمل في الأندية الرياضية. ويرى مقربون من الشأن الرياضي أن رئيس اتحاد الكرة، شداد لعب دوراً كبيراً في تأجيج نيران الأزمة الإدارية بنادي المريخ وأنه اتخذ قرارات البعض منها مخالف للنظام الأساسي لاتحاده نفسه.. ويشدد هؤلاء على أن بعض القرارات التي تسري على المريخ لم تسرِ على بعض الأندية الأخرى أبرزها نادي كوبر الذي عينت له لجنة تسيير في الوقت الذي رفض فيه شداد تطبيق هذا القرار في المريخ.. ويمضي هؤلاء في حديثهم إلى أن واحدة من الأسباب التي أدت إلى إلغاء مباراة القمة بين المريخ والهلال التي كان من المفترض أن تجرى مساء أمس " الجمعة" هو تعنت شداد ورفضه للكثير من الحلول التي طرحت من قبل أجهزة الدولة وعلى رأسها ولاية الخرطوم لأجل إنهاء الصراع الإداري بالمريخ. وتضيف المصادر بأن رئيس اتحاد الكرة عمق من حجم الصراع الذي وبدلاً من أن يكون بين النادي والاتحاد تحول إلى مرحلة المواجهة المباشرة بين شداد وبعض الشخصيات بالدولة أبرزها والي الخرطوم نفسه. وفجرت مصادر مقربة من الشان الإداري بنادي المريخ مفاجأة من العيار الثقيل، وأشارت إلى أن اتفاقية الوفاق التي وقعت أخيراً شابتها الكثير من المهددات التي مازالت موجودة حتى اللحظة حسب وصفها. وأضافت المصادر أن أكبر مهدد للاتفاقية كان هو رئيس الاتحاد، شداد نفسه حيث تمسك الأخير ببعض الشروط والبنود في الاتفاقية قبيل أن يتم تلافي البعض منها بعد مجهود جبار بذل من قبل النائب الأول اللواء عامر عبد الرحمن .. وتضيف المصادر أن واحداً من الشروط التي لم يتم الكشف عنها هو إلزام شداد للجهات المعنية بالاتفاق بإبعاد أي اسم أساء لاتحاد الكرة رغم أن هذا الأمر لم يكن ملزماً ولا يوجد في نص أي قانون. وعلى الرغم من التكتم الذي حدث حول القائمة التي لا يرغب " شداد" في وجودها بمنظومة العمل الإداري بنادي المريخ إلا أن "السوداني" تخطت الحواجز وحصلت على قائمة الأسماء التي كان شداد بصدد إبعادها حال وجودها في المجلس الوفاقي .. وجاء على رأس القائمة السكرتير السابق عصام الحاج عثمان، ونائب الأمين العام متوكل أحمد على، وأعضاء لجنة التسيير السابقة محيي الدين عبد التام وهاشم الزبير، ولم تخلُ قائمة اللا مرغوب في وجودهم من قبل " شداد" من المفاجآت حيث ضمت كذلك اسم وزير العدل الأسبق مولانا عبد الباسط "سبدرات" بيد أن التحركات والجلسات التي تمت مع رئيس الاتحاد أفلحت في إزالة اسم " سبدرات " من القائمة والمصادقة على تعيينه. ووصف نائب سكرتير المريخ السابق محيي الدين عبد التام قرار رئيس اتحاد الكرة بمنعه من العمل ضمن المجلس الوفاقي بأنه يمثل شرفاً كبيراً بالنسبة له. وأضاف عبد التام في تصريحات ساخنة ل(السوداني) بأن شداد يذكره بأيام الروضة على حد قوله. وأشار عبد التام إلى أن اتحاد الكرة افتقد مصداقيته في التعامل مع الأزمة الإدارية بنادي المريخ وشدد بأن قرارات الاتحاد بعيدة عن القانون والشرعية المزعومة لافتاً النظر إلى أن شداد رفض قرار التعيين الأول وجاء ورضخ له الآن تحت غطاء مغلف وهو المجلس الوفاقي وإضافة بعض الشخصيات حسب زعمه. ولفت عبد التام النظر خلال تصريحاته إلى أنه اعتذر عن العمل ضمن المجلس الوفاقي وقطع بأنه لا شداد أو غيره من اتحاده يستطيع أن يمنعه من العمل الإداري بالمريخ لجهة أنه يحب هذا النادي ويعشقه ولا يمكن أن يبتعد عنه لمجرد عدم تعيينه في المجلس المزعوم. واختتم عبد التام حديثه بأن عهد شداد اقترب من النهاية قاطعاً بزاوله قبل نهاية العام ورافضاً الإشارة للكيفية التي سيتم بها ذلك حسب قوله. ومن جهته يقول قيادي بارز بأندية الدرجة الممتازة ل(السوداني) بأن عهد رئيس الاتحاد الحالي شداد لا يختلف كثيراً عن العهود السابقة التي صاحبها إصدار بعض القرارات التي لم تجد القبول بسبب أنها كانت مخالفة للقوانين والنظام الأساسي للاتحاد نفسه حسب قوله. ويضيف القيادي – طلب حجب هويته – بأن الاتحاد الحالي كذلك يسير في ذات الخط حيث أصدر قراراً يتعلق بنظام الدوري الممتاز واصفاً إياه بأنه مخالف للنظام الأساسي للاتحاد نفسه. وأشار القيادي إلى أن نظام الدوري المتبع ينص على هبوط (6) أندية .. أربعة منها بطريقة مباشرة إلى الدرجة الأدنى وناديان عبر السنترليق وقطع القيادي بأن هذا الأمر مخالف لجهة أن النظام الأساسي ومكونات الجمعية العمومية للاتحاد تنص على وجود 18 نادياً بالدرجة الممتازة و47 اتحاداً محلياً حسب قوله. ويضيف القيادي خلال حديثه مع (السوداني) أن شداد دخل في خلافات مع أندية الممتاز وعلى رأسها الأهلي الخرطوم ونادي الشرطة القضارف لأسباب واهية تتعلق بمنع الأخيرين من الترحيل على نفقة الاتحاد على الرغم من أن ذلك حق مكفول وفق اللوائح الموضوعة والمنظمة للمسابقات. وكشف القيادي البارز بأحد أندية الممتاز أن شداد استبعد ناديي الأهلي الخرطوم ، والشرطة القضارف من قائمة الأندية التي ترحل على نفقة الاتحاد لجهة أنهما من اندية المؤسسات وتحظى برعاية وما شابه ذلك.. مشيراً إلى أن ذلك لا يعدو سبباً منطقياً لجهة أن القانون يمنح هذه الأندية حق الترحيل على حساب الاتحاد وفق الموجهات واللوائح الموضوعة. وأكد القيادي بأن شداد وفي تأكيد على تضارب قراراته أعاد نادي الشرطة من جديد إلى قائمة الأندية التي ترحل على حساب الاتحاد بينما تمسك بقراره تجاه النادي الأهلي الخرطوم وهو ما دعا إدارة الأهلي بقيادة السكرتير الفاتح التوم أن تشن هجوماً عنيفاً على قرارات الاتحاد الظالمة حسب وصفها. وبالمقابل، أكد أحد إداريي أندية الولايات بالممتاز أن شداد لا يبدي اهتماماً كبيراً بالمسابقة على حد قوله مستدلاً بالواقعة التي حدثت في مباراة فريقي الشرطة القضارف ومريخ كوستي التي جرت على ملعب الأول .. وأكد الإداري – طلب حجب اسمه – بأن الحكم فضيل حميدان الذي كان من المفترض أن يدير المواجهة تخلف عن الحضور إلى الملعب في الوقت المحدد وذلك نظراً لتسلمه خطاباً بإقامة المباراة يوم 13 يوليو الجاري بينما كان الموعد المحدد لإقامة المواجهة هو يوم "12" يوليو حسب قوله .. ووصف الإداري ما جرى بالفضيحة، وقال إنه ولولا جاهزية حكم القضارف النور الذي تمت الاستعانة به لما خرجت المواجهة إلى بر الأمان ولحدثت الكثير من المشكلات خاصة في ظل اعتراض مسؤولي نادي مريخ كوستي على الخطوة والتصرف الذي جرى. جمعية طارئة لسحب الثقة وفجر مصدر بارز مفاجاة ل(السوداني) وأشار بأن الأنباء التي أشارت لإمكانية سحب الثقة من رئيس اتحاد الكرة شداد صحيحة 100% حسب قوله، مؤكداً بأن الجمعية العمومية الطارئة التي دعا لها اتحاد الكرة لأجل مناقشة الميزانيات يجري الترتيب كذلك لكي يكون واحد من بنودها الأساسيين هو سحب الثقة عن " شداد" وكشف الإداري عن تلقيه لاتصالات فعلية من مؤسسات معروفة أكدت دعم الخطوة وذلك نظراً للأزمات وتصفية الحسابات التي حدثت خلال عهد شداد الحالي الذي جاء مخالفاً للتوقعات بحسب وصفه.
