حذرت وزارة الري والموارد المائية من تقلص المساحات الزراعية بمشروع الرهد الزراعي خلال المواسم القادمة، ورهنت التوسع في المساحات الزراعية أفقياً بتوفر النقد الأجنبي المطلوب من وزارة المالية لصيانة عدد (7) طلمبات بمحطة (مينا)، انتهى عمرها الافتراضي وتوقفت عن العمل. في وقت أعلنت فيه إدارة عمليات الري بمشروع الرهد عن ضخ نحو (2.7) مليون م. م من المياه لفك اختناقات الري بالمشروع. وقال مدير إدارة الطلمبات والشفاطات بوزارة الري والموارد المائية م. جمال الدين محمد الغالي، خلال جولة ميدانية لوفد إعلامي شملت محطة (مينا) وسايفون الدندر، وقسم ري أبو رخام، وقسم الفاو، أمس، إن محطة (مينا) أوشكت أن تتوقف منذ إنشائها قبل نصف قرن، وانتهى عمرها الافتراضي؛ لعدم التأهيل الكافي، وتوفر الإسبيرات المطلوبة، موضحاً أن محطة طلمبات (مينا) من أكبر المحطات في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط، ومصممة لتروي مساحة (400) ألف فدان، وهي (11) طلمبة، وإنتاجية الطلمبة الواحدة (9،5 م. م) في الثانية. ولفت إلى أن العامين الماضيين شهدا إبدال وإحلال لعدد (4) طلمبات، داعياً لتأهيل عدد (7) طلمبات ميكانيكياً، ليتم التأهيل الكامل لعدد (11) طلمبة. وأشار الغالي إلى أن الوضع الحالي للمحطة أدى لتقلص المسساحات المقرر زراعتها بمشروع الرهد من (300) ل(120) ألف فدان، مشدداً على ضرورة أن تولي الحكومة اهتماماً بمحطة طلمبات (مينا) بتوفير المطلوبات لصيانة عدد (7) طلمبات لضمان نجاح الموسم القادم. وأعلن مدير عمليات الري بمشروع الرهد الزراعي، مهندس سيد سليمان، عن ضخ كميات مياه كبيرة لري المشروع بلغت (2،7م.م) لفك اختناقات الري بتشغيل (5) طلمبات، واعتبرها أكثر من الحاجة الفعلية للمساحات المصمم زراعتها بالمشروع (120) ألف فدان لعدد (4) طلمبات بإنتاج كل طلمبة لري (30) ألف فدان، ووضع طلمبة احتياطي، غير أنه أكد الحاجة الفعلية للمزروعات التي تتجاوز ال (2،7) مليون م.م، وأرجعها لعدم الالتزام بزراعة (120) ألف فدان بالمشروع، بزراعة أكثر من المساحة المقررة بأكثر من (150) ألف فدان، أعلى من معدل كميات المياه المنتجة للطلمبات بمحطة (مينا). وطالبت الإدارة الزراعية بمشروع الرهد بضرورة الالتزام بالمساحات المقرر زراعتها من إدارة الري لتفادي مشاكل الاختناقات ووقف التعديات على منشأت الري والقنوات.