خبراء أو (خبثاء) الغفلة من حزب الانقلاب، يعلنون عن تكوين لجنة تحقيق بعد كل مذبحة ارتكبت منذ 25 أكتوبر، يستدعي قولهم عندي طريقة حفظ الأطعمة التي تعلمها إنسان السودان في بعض جغرافيته منذ بدء الخليقة، (المُشلعيب) هو أداة حفظ الطعام أو ما لم يؤكل منه في حينه انتظارًا لصاحب النصيب، يصنع من السعف في شكل حامل وله معلاق ويوضع به إناء الطعام ويعلق في سقف القطية أو الراكوبة من الداخل على أحد أعمدتها، حفظ قضايا اغتيالات واغتصابات تقوم بها جهات معلومة وبعضهم لديه مسمى وظيفة قاتل محترف أو وظيفة مغتصب في هيكل الوظائف الأمنية، عناوين قتلة معروفة ولكن السلطات تصر بعد كل مجزرة وعند كل (زنقة) من مجلس حقوق الإنسان التلويح بتعليقها على (المُشلعيب) أو لجنة تحقيق. لجان التحقيق في قضايا الاغتيالات والتصفيات خارج القانون أصبحت تحل بديلًا عن لجان تعيين الخريجين. الخريجون في الشوارع يمثلون نسبة عالية وتحصدهم آلة القمع وينتهي الأمر عند إعلان تكوين لجنة تحقيق أوالحفظ في (المُشلعيب) ، اللامبالاة وصلت إلى سوء حفظ جثث ضحايا التصفيات، تلك المشارح من بشائر إلى أخواتها تضج جدرانها وتنوء بحملها من جثث الشهداء، تحللت بعض الجثث وتفسخ البعض وما زلنا مع حديث الخبثاء على القنوات الفضائية في انتظار لجان التحقيق. سياسة لجان التحقيق أو التعليق علي (مُشلعيب) ، تناظر تكوين مجلس السيادة بتشكيلته الحالية والتي تمهد قطعًا إلى قطع الطريق على التحول الديمقراطي، (مُشلعيب) آخر تعلق عليه الأمور إلى أن نصل إلى عام 2023م ثم يتم الانقضاض على الوضع بانقلاب آخر بحجة تخرج من ذات المشكاة والكيس، ثلاثون سنة تتبعها أخريات تتوزع بين (الكارتل) لتحقيق عدالة القسمة في حكم السودان، الجمع بين تجارة الذهب وما علا ثمنه والتربع على كرسي السيادة في السودان هي التي جاءتنا مع الإنقاذ وكويكبها اللجنة الأمنية. تعليق لجنة التحقيق في قضايا فض الاعتصام لم يحتاج إلى (مُشلعيب) ، بدأت اللجنة أعمالها في العام2020م وهي تسير الهوينى لا عجل ولا وجل بل كمن يخوض الوحل، الحجج أمامها كثر ولا تقف عند المؤتمرالصحفي والذي انطلقت منه عبارة ( حدس ما حدس) ، لا تكتفي بالدليل المئوي بل هي تحقق مع أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ثم لجنة تحقيق حادثة اغتيال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والتي ذهب أثرها واختفى بين جداول المياه التي جرت منذ تكوينها. بدعة تكوين لجان تحقيق يطلقها (خبثاء) السلطان من على القنوات الفضائية صارت مثل (كرت) عادل إمام في مسرحيته الأشهر لم تعد عبارة تكوين لجنة تحقيق بعد كل مذبحة تثير حماسًا، هي فقط تعني أن السلطة غير راغبة في تتبع الجاني الذي تحميه أجهزتها ويعمل في صفوفها ويكسب عيشه من ذلك القتل. كما (مُشلعيب) أيضًاعندنا في العامية قول (قاتل الروح وين يروح) ، تلك التضرعات للعلي القدير والدعوات التي تنادي الله جلت قدرته وعظم شأنه ليقتص ممن روع وقتل واغتصب شباب وكنداكات ثورة السودان، دعوات هي بإذن الله مستجابة لأنها تطلق يوميًا وبلا انقطاع من نفوس ظُلمت وسُلبت حقوقها.