قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، العميد الطاهر أبو هاجة، إنّ المادة الإعلامية المبثوثة عبر القناة الرسمية للدولة (تلفزيون السودان) يجب أن تكون قائمة على المبادئ العامة لاستراتيجية الدولة الإعلامية المرسومة على ثوابت مُتّفق عليها بين كل السودانيين، وغير مُقيّدة بذهاب مديري المؤسسات الإعلامية الحكومية أو بقائهم في مناصبهم. وأضاف في تعميم صحفي: عدم اهتمام التلفزيون القومي بتحرير الفشقة وزيارات القيادة العسكرية لها وتسخير القناة الرسمية واستخدامها بصورة واضحة واستغلالها لتعمل ضد الدولة وضد الحكومة وضد رأس الدولة بلا شك، أمور يرفضها كل وطني غيور. وقال: تجربة قحت الأولى كانت خارج المألوف، حيث أتت بما لم يأتِ به الأوائل، "تلك أمة خلت لها ما كسبت ولا نسأل عن ما كانوا يعملون". ويرى أبو هاجة وفقاً لتعميمه الصحفي أنّ الخطوط الحمراء في الدول ذات السيادة ليست خُطُوطاً كنتورية وهمية اخترعتها وفرضتها تعليمات عسكرية، وإنّما هي موجودة في كل العالم. وقال: الفترة القادمة سيكون هنالك تفعيلٌ لميثاق الشرف الصحفي وتفعيل القوانين واللوائح التي تحكم عمل كل القنوات الإعلامية وغيرها، لا للحد من الحريات وإنّما للحد من الفهم الخاطئ للحريات وجرائم النشر، ولا بد أن يكون هذا الأمر أمراً جلياً وواضحاً. وأشار مستشار البرهان إلى أنّ التلفزيون القومي يتجاهل أخبار القوات المسلحة، أو تبث أخبار القائد العام في ذيل النشرة الرئيسية وهو رئيس البلاد والتلفزيون مملوكٌ لحكومة السودان – على حد تعبيره. وقال: كانوا يحاجوننا بأنّ للأخبار الأخرى أهمية دون أخبار رئاسة المجلس السيادي، أي أهمية تلك التي تضع رأس الدولة في ذيل الأخبار..؟ وأضاف: تلفزيون السودان وسيلةٌ حكوميةٌ تُخضع لبروتوكول الدول وتحفظ قيمة المقامات الوظيفية فيها. وتابع: القناة الرسمية ضخّمت المظاهرات وتوجيه القناة الرسمية لدولة لتسبح عكس التيار والواقع.