دفعت بكين للخرطوم منحة تبلغ نحو "400" مليون يوان وقرضاً دون فوائد يبلغ 200 مليون يوان لاستخدامه في مشاريع اتفق عليها، في وقت أكدت فيه الحكومة الصينية أنها "ستُفكِّر" في موقف إيجابي بشأن تمديد فترة تحصيل ديونها من الخرطوم. وقال الرئيس الصيني شي جين، في مباحثاته أمس، مع الرئيس عمر البشير، بالعاصمة بكين، إنهم يتفهمون الظروف الاقتصادية المؤقتة التي يمر بها السودان والصعوبات التي يواجهها منذ انفصال جنوب السودان، ونوه إلى أن بلاده ستتعاون مع السودان لتجاوز الصعوبات والتحديات. وأشار "جين" إلى أن السودان دولة مهمة ولها وزنها الكبير وثقلها في القارة الإفريقية، وأنهم يُولون اهتماماً خاصاً لتطوير وتعزيز علاقتهم معها، لافتاً إلى أنهم يفكرون في موقف إيجابي حول تمديد فترة السماح للديون وإزالة العقبات وتهيئة الظروف المواتية للتعاون من خلال توظيف آلية التعاون المشترك بين البلدين؛ فيما اعتبر جين بينغ أن النفط يمثل العمود الفقري للتعاون بين البلدين وأضاف أنهم يتفهَّمون تطلعات السودان لزيادة إنتاج النفط، وحث الشركات الصينية على زيادة الثقة بما يوفر الظروف الإيجابية لزيادة الإنتاج. ورحَّب الرئيس الصيني بمشاركة السودان في مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن آليات قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي تُعقد في بكّين اليوم الاثنين ستطرح حزمة جديدة من إجراءات التعاون التي يُمكنها تعزيز التعاون الصيني السوداني في هذا المجال؛ وجدد دعم بلاده لجهود السودان في الحفاظ على السلام والأمن، مشيراً لتحسن الأوضاع الأمنية في دارفور ودعم بلاده لانسحاب اليوناميد في الموعد المحدد. وسيُجري البشير على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي يبدأ اليوم الاثنين عدَّة لقاءات مع قادة أفارقة بينهم الرئيس السنغالي ماكي صال.