تسببت السيول والأمطار التي دمرت مناطق عدة في السودان خلال موسم الخريف الحالي في شلل كبيرفي عملية إنتاج الذهب خاصة في قطاع التعدين التقليدي بالولايات المنتجة وأبرزها نهر النيل. وأشاررئيس تجمع الصاغة والمعدنين عاطف أحمد ل"السوداني" إلى تسبب السيول والأمطارفي عرقلة النشاط التعديني عن الذهب خاصة بولايات جنوب كردفان ونهر النيل والتي تشهد معدلات أمطار وسيول عالية يصعب معها القيام بأي حفريات للتنقيب. وكشف أحمد عن تراجع الإنتاج اليومي للتعدين الأهلي من 200 _ 300 كيلو إلى 20 _ 30 كيلو عقب الزيادات في رسوم الإنتاج التي طبقتها شركة الموارد المعدنية مؤخرًا، متوقعًا معاودته التراجع لأقل من 20 كيلو بسبب غمر السيول لمناطق التعدين وإعاقتها استمرار عمليات التنقيب. وقال بعض المنتجين الأهليين ل"السوداني" أن الخريف تسبب في توقف الإنتاج بكافة الآبار، متوقعين تراجع الكميات المتوقع إنتاجها في أشهر يوليو وأغسطس وحتى سبتمبر المقبل. وأشارالمنتج وصاحب بئر وطواحين بمنطقة العبيدية بولاية نهرالنيل سيف قيلي ل"السوداني": ان السيول وارتفاع مستوى الأمطارهذا الموسم تسببا في توقف كامل الإنتاج بالآبار بنسبة 100% مقارنة بالمواسم السابقة والتي تراجع الإنتاج فيها بنسبة 25% فقط ، متوقعًا انسحاب ذلك سلبًا على الكمية المنتجة من ذهب التعدين الأهلي خلال الربع الحالي من العام اعتبارًا من شهر يوليو وحتى سبتمبر المقبل، فضلًا عن تناقص الوارد اليومي من مناطق الإنتاج للعاصمة الخرطوم من 100 150 كيلو إلى 10 كيلو فقط . وينتج السودان ما بين 95 100 طن من الذهب سنويًا يسهم التعدين التقليدي فيه بنسبة 80% ويتجاوزعدد العاملين به أكثرمن مليوني شخص وتشير الإحصائيات إلى تعرض 30 طنًا من الكمية المنتجة للتهريب لخارج البلاد. وقال المنتج مهدي عبدالله ل"السوداني":إن السيول والأمطار اضطرت غالب المنتجين للذهب للتوقف عن الإنتاج والعودة إلى الخرطوم لحين انتهاء موسم الخريف وجفاف المياه بمناطق الإنتاج حفاظًا على حياتهم، مشيرًا إلى تضررهم من ارتفاع تكلفة الوقود بواقع 180 ألف جنيه سوداني للبرميل الواحد ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج. وأشارت وزارة المعادن إلى أن إجمالي إنتاج الذهب في السودان بلغ خلال الأشهر ال3 الأولى من 2022 عبر الشركات خلال الثلاثة أشهر الأولى 5.22 طن، مقارنة ب4.3 طن خلال نفس الفترة الزمنية من العام الماضي.
