تسببت مياه الفيضانات والسيول التي غمرت قرى "الحواتة" بمحلية الرهد، في تشريد أكثر من 30 ألف مواطن عن قراهم، وخلفت أوضاعاً مأساوية، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض. وكشف المدير التنفيذي لمحلية الرهد محمد أبكر وادي ل(السوداني) أمس، أن عدد القرى التي تضررت من الفيضانات والسيول التي ضربت المنطقة بلغت (36) قرية وحياً بمدينة الحواتة من ضمن (104) قرى، كما تسببت في تشريد (3500) أسرة يبلغ عدد أفرادها (30500) فرد وانهيار (1050) مرحاض. وأضاف وادي أن السيول قطعت طريق "الردمية الحواتة المفازة" بمساحة تقدر ب(6) كيلومترات ونفوق عدد من المواشي من (الماعز، الضأن، الأبقار)، بجانب تضرر الأراضي الزراعية بمساحة قُدرت ب(1000) فدان حسب البلاغات التي وردت للمحلية من قبل المزارعين. وأوضح وادي أن زيادة مناسيب نهر الرهد إلى (8,8)م، تُعَدُّ مُهدِّداً رئيسياً للجسر المؤدي إلى قرى "ود الشاعر" الذي يربط مدينة الحواتة بمدينة الدندر لترحيل الركاب والبضائع. وأشار إلى أن المحلية قامت بمعالجات لمتضرري قرية (نزاما) حيث قامت بجلب المعينات والمواد الغذائية ونصب المخيمات، وفيما يتعلق بمصيرهم قال إن المحلية تسعى مع الولاية بجهود مشتركة إلى ترحيل المتضررين إلى مخططات سكنية في مواقع مميزة وتوفير الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء، وسوف يتم تسليمهم مساكنهم قبل خريف العام القادم.