عندما عارض الاتحاد السوداني لكرة القدم في عهد الدكتور كمال شداد ظاهرة تجنيس اللاعبين الأجانب كان ذلك لحماية المنتخبات الوطنية لأن مشاركة الأجانب تكون علي حساب اللاعب الوطني وينعكس ذلك سلبا على المنتخب ولكن للأسف لم تستجب الدولة وانتصر لقيادتي القمة الهلال والمريخ وأطيح حتى بقرار الاتحاد بأن يشارك مجنس واحد في المباراة. في مباراة الهلال والنيل الحصاحيصا بعد أن خير الاتحاد إدارة الهلال مابين داريوكان وموسى عليوة. وبعد أن أصبح التجنيس واقعا طالبنا بالاستفادة من اللاعبين الذين أكملوا الشروط التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم في أمر التجنيس وعلى رأسها إكمال خمس سنوات في البلد أو من مواليده وأن لايكون قد لعب لأي من مراحل منتخبات بلاده باستثناء الناشئين أو أن يكون أحد والديه من المواطنين وهناك دول كثيرة استفادت من هذه الشروط واستعانت بلاعبين مجنسين. وعندما أكمل مهاجم المريخ المجنس كلاتشي خمس سنوات وتأكد أنه لم يشارك مع منتخب بلاده اقترحنا على الجهاز الفني الاستفادة منه وبالفعل كان هناك اتجاه لضم كلاتشي ولكن قاد عدد من الزملاء المنتمين للهلال حملة ضد هذا الرأي بل وصف أحدهم كلاتشي بالخائن لأنه ترك الهلال وتوجه للمريخ وبالتالي يمكن أن يخون المنتخب وهو بالطبع رأي من منطلق غضب على كلاتشي ويومها قلت لو كان كلاتشي خائنا فإن هذا الزميل أكبر الخائنين وهو يتحول من صحيفة الى أخري وكلاتشي لاعب محترف يبحث عن الأفضل مثله هو كصحفي محترف يبحث عن الأفضل وللأسف ألغيت فكرة ضم كلاتشي لأن الاتحاد كما قال أحد قياداته ليس في حاجة الى مشاكل. قبل أيام اختار الجهاز الفني للمنتخب الوطني مدافع فريق أهلي شندي النيجيري الأصل والمجنس للانضمام للمنتخب المشارك في بطولة سيكافا بعد أن استوفى كل الشروط ونال الاتحاد الضوء الأخضر من الفيفا واستخرج له جواز ومنح التأشيرة وانضم لمعكسر المنتخب ولكن فوجئ بقرار من رئيس الاتحاد بإبعاده بدعوى أن المجلس لم يجتمع وهناك قرار من المجلس بمنع الاستعانة بالمجنسين. وللعلم فإن اللاعب لم يخطر بقرار إبعاده إلا من مدير الكرة بناديه وقبل ساعات قليلة من مغادرة البعثة وبعد أن كان اللاعب في طريقه للمطار وأدخل الجهاز الفني في مأزق فاضطر لاختيار مدافع أهلي مدني ليلحق بالبعثة ويحرم فريقه من مشاركته اليوم في مباراته أمام الهلال في نصف نهائي كأس السودان. سألني أحد الزملاء عن رأيي في هذا القرار فقلت له مع هذا الاتحاد توقع كل شيء وليس بعيدا أن نسمع قرارات مماثلة. اتحاد يشرك لاعب موقوف ويكابر على قرار وبدلا من مواجهة الحقيقة يقدم استئنافا للفيفا وهو يعلم أن الشكوى ضياع مال ووقت وقد حدث. واتحاد ينهي بطولة الأساسية والأولى بهذا المشهد الذي لا يحدث في الروابط ودورات فقداء الأحياء ويغيب قادته عن كل الأحداث. إبعاد مالك سببه إبعاد كلاتشي فلو سمحوا لمالك يمكن الاستعانة بكلاتشي والتي تضعهم في مواجهة الإعلام الأزرق من جديد. توضيح من خالد ومحمد موسى تلقيت أمس اتصالين من كابتني المريخ خالد احمد المصطفى ومحمد موسى كل على حده وتحدثا معي طويلا تعليقا على ما سطرته أمس تحت عنوان لن ينجح الكوكي أو مورنيو أو قاردويلا في ظل عدم الانضباط وسط لاعبي المريخ وحملت الأجهزة الإدارية المتعاقبة على الفريق المسئولية بفشلهم في فرض الانضباط وقلت إننا تفاءلنا بتعيين خالد ومحمد موسى ولكنهما لم يغيرا الحال. أشكر خالد ومحمد على الاتصال ولغة الحوار التي كانت بيننا وهما يؤكدان لي لولا تقديرهما لشخصي لما اتصلا بي إذ لم يحدث أن اتصلنا بشخص وجه لنا نقدا وقد شرحا لي كل ماقاما به خلال فترة التكليف وكيف تغير الحال وضربا لي الكثير من الأمثلة والعقوبات التي فرضوها على اللاعبين وآخرهم الثلاثي بلة جابر وأكرم وموسى الزومة وأكدا لي أن اللاعبين لا يستغلون سياراتهم في التمارين وأنهم يقومون باستلام كل مفاتيح السيارات ويذهب الفريق بكامله للتمارين والمباريات بحافلة وأن هناك لائحة واضحة وأن اللاعبين ملتزمون بالحضور وأن العلة فقط في الروح داخل الملعب وهذا ليس من اختصاصنا. عموما شكرا خالد ومحمد وأتمنى أن نشهد في الموسم الجديد انضباطا ولائحة ملزمة لكل اللاعبين وتطبيق مبدأ لا كبير على المريخ.