حذر المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني من التقليل من حجم المخاطر التي يشكلها انتشار المخدرات على المجتمع السوداني مطالباً بضرورة التحالف بين الدولة والمجتمع وأن يتولى التوعية إلى جانب وسائل الإعلام القادة المحليون في نطاق مجتمعاتهم الصغيرة. وقال لدى زيارته لمعرض وبرنامج تحالف التعافي من المخدرات أمس الأول إن أجهزة الدولة وحدها ليست قادرة على مواجهة هذا الداء الذي ينخر في عمق المجتمع مما يتطلب عملاً دؤوباً في القاعدة المجتمعية بأحيائها وحلالها وفرقانها وخص بالذكر أئمة المساجد والدعاة والوعاظ والمعلمين وأعضاء اللجان الشعبية والرموز الاجتماعية والنجوم بمختلف قطاعاتهم في الرياضة والفنون والآداب مثمناً مبادرة بيت التشكيليات السودانيات فى إنتاج معرض تشكيلي يخاطب أزمة المخدرات بكل أنواعها. من جانبه أكد وزير الداخلية د.أحمد بلال عثمان خلال افتتاحه لمعرض وبرنامج كن شريكاً فى تحالف التعافي ضد المخدرات مساء أمس الأول بفندق ريجنسي بالخرطوم التزام الدولة في القيام بدورها فى الرصد والمراقبة والمكافحة لكل الأنشطة المشبوهة ذات الصلة بالترويج للمخدرات مشيداً بمبادرة تحالف التعافي باعتبار أنها تكمل الجهد الرسمي منوهاً إلى خطورة انتشار التعاطي وسط الشباب سيما وأن المجتمع السوداني مجتمع شاب تقارب فيه نسبة الشباب نحو الخمسين في المئة مما يعني أن أي تهديد للشباب تهديد للمجتمع بأكمله. وقال النائب العام السيد عمر أحمد محمد إن المخدرات جريمة لكنها فى حقيقتها ظاهرة مجتمعية خطيرة و أشار إلى ثلاثة مستويات هي المنع والتجريم والعقاب وتأهيل الضحية مشدداً على دور الأسرة والمجتمع وقال إن خطورة المخدرات أنها تجارة رائجة بل وأصبحت تجارة عالمية حتى أن الأممالمتحدة تصنفها في المرتبة الثانية بعد تجارة السلاح قاطعاً أن العقوبة في جرائم المخدرات من الجرائم التي يرفض فيها رئيس الجمهورية قبول أي توصية بالعفو أو تخفيض العقوبة مما يضاعف من دور السجون في القيام بدورها في التأهيل والإصلاح. من جانبها قالت وزيرة الدولة للثقافة سمية أكد إنها تؤيد الدعوة لقيام المجلس الأعلى لمكافحة المخدرات لتجميع كل الطاقات والاختصاصات فى جسد واحد يكون فاعلاً وقادراً على التعاطي مع الأزمة مشددة على أن موضوع المخدرات من القضايا التي ينبغي أن تكون فيها القيادة شراكة بين الدولة والمجتمع.