كم عدد الأفراد المُشتركين في خدمة التأمين الصحي بالسودان؟ ما يقارب ال 22 مليون نسمة. هل يُمكن تقدير الرقم بنسبة مئوية مُعيّنة؟ نعم، فبحسب آخر تقرير نجد أنّ 57%، من جُملة سُكّان السودان داخل مظلّة التأمين الصحي. ما هي أكثر الفئات اشتراكاً في التأمين الصحي؟ شرائح الدعم الاجتماعي أو الأُسر الفقيرة، حيث يمثِّلون أكثر من 60%. كم رسوم الاشتراك لهذه الفئة؟ هذه الفئة تحديداً تتكفّل الدّولة بدفع اشتراكاتها في إطار تَخفيف أعباء المَعيشة وتبلغ قيمة الاشتراك للأُسرة (91) جنيهاً. وماذا عن الفئات الأُخرى (الأُسر والأفراد)؟ هذا يُسمى القطاع الحُر المُقتدر، أو القطاع المُخدم لنفسه، ويدخلون عبر اللجان الشعبية بقيمة (80) جنيهاً للأُسرة، قابل للتّعديل والزِّيادة لأنّه في الأخير هُو اشتراكٌ مُقابل خِدمة، فلا بُدّ أن يكون هُنالك تَوازُنٌ بين الخِدمَة وقيمة الاشتراك. كَم عَدَدَ أدوية التّأمين الصحي، وعلى أيِّ أسَاسٍ يتم وضع القائمة؟ في الغَالب يتم تَحديث قَائمة أدوية التّأمين الصحي بعد كُلّ عَامين، لأنّ المُستجدات في الأدوية تَحدث باستمرارٍ، الآن داخل التأمين الصِّحي (690) صنفاً دوائياً. هل جميعها مُتوفِّرة بالصيدليات؟ أحياناً يكون هنالك شُحٌ في أدوية مُعيّنة بسبب نقص في الكميات الواردة أو أنّ الوكيل تَوقّف لأيِّ سَبَبٍ كَانَ، وبالتالي فالمُؤكّد أنّ نسبة التنفيذ لا تكون 100%، لكنها تتراوح بين 85% و86%، لا نتعامل مع الشركات وإنّما بالقانون فقط عبر هيئة الإمدادات الطبية التي تُورِّد الأدوية. لكن هنالك شكاوى من شُحٍ كَبيرٍ في أدوية التأمين الصحي بالصيدليات؟ لا أحد يَستطيع أن يقول هذا الكلام، لأنّه بحسب آخر تقرير فإنّ أدوية التأمين مُتوفِّرة في الصيدليات بنسبة 86%. كم عَدَدَ الصيدليات بالتأمين الصحي؟ ما يُقارب ال 3 آلاف منفذ دوائي بالسودان. وكم بولاية الخرطوم؟ إدارة التأمين الصحي في ولاية الخرطوم مُنفصلة، ولا تَتبع للصندوق القومي. هناك أدوية خرجت من التّأمين الصحي، مَا هي الأسباب التي تَستدعي ذلك الإجراء؟ بالعكس، لا تُوجد أدوية خرجت من التأمين الصحي، إلا أن تكون أدوية أصلاً تَجاوزها الزّمن، وأتت أدوية أفضل منها أو أثبتت الدراسات أنّ هذا الدواء غير فَعّالٍ. ما هي معايير إخراج أو إدخال أدوية بالتأمين الصحي؟ المأمونية والسلامة من أهم المعايير، باستشارة عدة جهات منها المجلس القومي للأدوية والسُّموم، الإمدادات الطبية، الجمعيات الطبية المُتخصِّصة والخُبراء والباحثين والأكاديميين. ما هي الأدوية التي تخرج من القائمة؟ الأدوية التي لا يكون استخدامها رشيداً، فمثلاً بعض المُضادات الحيوية والملاريا لا يتم إخراجها وإنّما تحويلها من مُستوى لآخر، أي لا تُصرف إلا بواسطة اختصاصي وليس عن طريق طبيب عُمُومي أو مُساعد. آخر تحديث لقائمة الأدوية وعن ماذا أسفر؟ آخر تَحديث للقائمة تمّ هذا العام بزيادة (75) صنفاً جديداً، ولم يتم استخراج أيِّ صنف دوائي. هُنالك شَكاوى من ارتفاع أسعار الدواء حتى عبر بطاقة التأمين الصحي؟ نحن أول من يشكو من هذا الأمر، لأنّنا ندفع 75% من قيمة الدواء والاشتراك ثابتٌ، والمُؤمِّن عليه يدفع 25%. لكن ال25% كقيمة يدفعها المُشترك للدواء زادت مع ارتفاع أسعار الدواء؟ نَعم زادت، لكن القيمة التي يدفعها التّأمين تزيد أكثر، أسعار الدواء لا تَنفصل عن الزِّيادات في الأصناف والسلع كَافّة لأنّه مُرتَبطٌ أيضاً بالدولار والاستيراد والعُملة الصّعبة. إذاً مَا الحل برأيك؟ الإمدادات الطبية التي نشتري منها الأدوية لديها بَعض الإشكالات في تَوفير النّقد الأجنبي، لا تَنفصل عن الوَضع الاقتصادي الكُلِّي للدولة، وبالتّأكيد أيّة زيادات في سِعر الدولار تَنعكس مُباشرةً على قيمة الدواء، وطَالما الزِّيادات حَاصلة والاشتراكات ثابتة، فذلك سَيُؤثِّر على التأمين الصحي بشكلٍ كبيرٍ. ما شكل التأثير؟ لن تتّسق هذه المُعادلة إلا بزيادة اشتراكات التأمين الصحي، لأنّه إذا لم يَحدث ذلك سَتكون هُنالك ضُغوطات كَبيرة جداً على مالية الصندوق، فلا بُدّ من زيادة رُسُوم الاشتراكات وعدد المُشتركين، لأنّ تكلفة الخِدمَة المُتصاعِدَة لا تَتَنَاسب مع الاشتراكات الثّابتة وهذا أكبر تَحدٍ يُواجه الصندوق. كم نسبة الزيادة؟ لا أستطيع القطع بنسبة مُحدّدة، لكن هناك مُقترحات تم عرضها على مجلس الإدارة بغرض النظر فيها وإعلان الزِّيادة المَفروضة بحَسب الوَاقع، لأنّ الأمر لا يتعلّق بالدواء فقط فحتى الخدمات الطبية والفُحُوصات تَكلفتها مُتزايدة، استيراد أجهزة الفَحص والتّشخيص وقطع الغيار الخَاصّة بها تُكلِّف أموالاً كثيرةً والأمر مُتصاعدٌ، وما لم تُعدَّل الاشتراكات لا أستطيع أن أواكب هذه المُستجدات، مع العِلم أنّ الصندوق لا يَضع أرباحاً على الأدوية؛ فقط يُغطِّي التّكلفة الإداريّة. مَا هي أكثر الأدوية طلباً؟ المُضادات الحيوية، أدوية الأمراض المُزمنة "الضغط والسكري" وأدوية الأزمة، وهي أكثرها عبئاً على التأمين الصحي.