أعلن مساعد رئيس الجمهورية، د.فيصل حسن، موافقتهم على مبادرة رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، للتوسط بين الحكومة والحركة الشعبية –شمال- للدفع بعملية السلام في المنطقتين، في وقت كشف عن تفاصيل محادثات غير رسمية مع "الشعبية" بقيادة عبد العزيز الحلو بجنوب إفريقيا. وأنهى حسن وهو كبير مفاوضي الحكومة –الجمعة- زيارة خاطفة لجوبا التقى خلالها بسلفاكير، وبحث اللقاء ما جرى من محادثات بين الحكومة والحركة جناح "الحلو" برعاية رئيس الوساطة الإفريقية ثابو إمبيكي. وكشف د. فيصل في لقاء خاص بقادة الأجهزة الإعلامية نظمه قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني، أمس، أن سلفاكير أبلغه خلال اللقاء، عزمه التوسط بين الحكومة والشعبية، بجانب سعيه لتوحيد أجنحة الحركة، وأعلن تأمينهم على رؤية سلفا حول ضرورة وجود جيش وطني واحد، لضمان عدم تكرار التجربة الجنوب سودانية وتأكيده بأن السلام في المنطقتين سيسهم في استقرار العلاقة بين السودانيين. وقال إن مقترح الوساطة الإفريقية للمباحثات غير الرسمية مع الحلو، تضمن أن تكون عضوية المفاوضات (1+3)، وتمت لقاءات ثنائية بين "فيصل والحلو" ولقاءات (2+2) وقدم الحلو خطاباً في الجلسة الافتتاحية تضمن قضايا تاريخية، وقضايا أخرى تم حسمها عبر الحوار الوطني. وأبدى وفد الحكومة موافقته على التفاوض، ويتوقع أن تستأنف المفاوضات في ديسمبر المقبل، وأن يترأس وفد الحركة عمار أمون. وأوضح فيصل أن الحلو أكد التزامهم بوحدة السودان، واعتبره أمراً محموداً، مشيراً إلى أن وفد الحكومة وافق على نقاش المسار السياسي مع قناعتهم أن هذه القضايا تم تضمينها في توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية. ووصف فيصل، الجولة بأنها كسرت الجمود السياسي وتعتبر أول لقاء مباشر للطرفين بعد تولي الحلو قيادة الحركة الشعبية.