وضع أحد التجار حزمة من الأوراق النقدية، التي التهمت النيران أجزاء منها، أمامه بوسط سوق أم درمان، وظل يُحدِّث المواطنين عن حجم الخسائر التي تعرَّض لها متجره جرَّاء الحريق الهائل. التاجر الثلاثيني الذي تحسَّر على الخسائر التي لحقت بمتجره، ليس وحده، فهناك أكثر من 200 تاجر، أحالت النيران محلاتهم التجارية إلى رماد، لدرجة أن بعضهم أصيب بإغماءات، بحسب إفادات غير رسمية. وقدر تجار في السوق حجم الخسائر المالية "الكاش" بأكثر من 20 مليون جنيه "مليار بالقديم"، بجانب عملات أجنبية كانت داخل الخزن بالمحلات، وأشاروا في تصريح ل(السوداني) إلى أن عدداً كبيراً من التجار أحجموا مؤخراً، من إيداع أموالهم في حسابات بنكية بسبب شح السيولة النقدية في المصارف.