استجوبت محكمة الإرهاب بالخرطوم شمال أمس (الأربعاء) ثلاثة متهمين بينهم وافد من جنسية ليبية بالاتجار بالبشر ضبطتهم قوات الدعم السريع يشرعون في تهريب (19) ضحية إلى دولة ليبيا، ونفى المتهمون علاقتهم بتهريب أو المعاونة في الاتجار بالبشر ومعرفتهم ببعضهم البعض. وقال المتهم الأول (ليبي) إنه يعمل سائق مركبة تعمل في نقل البضائع والأشخاص في الحدود بين ليبيا والسودان، وأضاف أنه في يوم القبض عليه كان بمنطقة المنجم بالمثلث، موضحاً أن (19) شخصاً أوقفوه وطلبوا منه توصيلهم إلى الحدود الليبية، مشيراً إلى أن سعر التذكرة بين (800 إلى 1000) جنيه. وكشف المتهم عن أن قوات الدعم السريع أوقفتهم في الحدود السودانية، موضحاً أن أقواله الواردة في الاعتراف القضائي ليس صحيحة، مشيراً إلى أنها كانت تحت الضغط، وقال إنه لم يحصل على ترخيص لنقل الأشخاص بتلك المنطقة، لكنه أوضح أنه يبرم اتفاقاً مع سلطات المحلية على النقل والترحيل. من جانبه قال المتهم الثاني في ذات الجلسة، إنه يعمل سائق عربة تعمل بمناطق التعدين الأهلي بالولاية الشمالية، وأضاف أنه يعمل على نقل البضائع وترحيل العمال، موضحاً أن قيمة نقل العامل (20) جنيها، وكشف عن أن لحظة القبض عليه كان يحمل (7) أشخاص. فيما قال المتهم الثالث إنه يعمل على بيع البنزين والجازولين بمنطقة المثلث في الولاية الشمالية، موضحاً أنه قبل يوم القبض عليه كان قد حضر إليه ملازم يتيع لقوات الدعم السريع وطلب منه (100) برميل من الجازولين إلا أنه أبلغه بأن الكمية غير متوفرة لديه، مشيراً إلى أنه في اليوم الثاني حضر إليه الملازم مرة أخرى وسأله عن سعر عبوة معينة من الجازولين وأخبره بأن قيمتها أكثر من ألف جنيه، موضحاً أنه في مساء ذات اليوم حضر أفراد من قوات الدعم السريع وعذبوه ومن ثم ألقوا القبض عليه، لافتاً إلى أنه قبل (3) أشهر من القبض عليه حاول برفقة أصدقائه السفر بطريقة غير مشروعة. من جانبها حددت المحكمة جلسة منتصف شهر فبراير القادم لسماع شاعد الاتهام الأخير الذي يتبع إلى المباحث والتحقيقات الجنائية وحدة مكافحة الاتجار بالبشر.