كشف تحقيق ل(السوداني)، يُنشر غداً، تفاصيل مثيرة حول تجارة النقد الأجنبي بالسوق الموازي "الأسود"، وتأثير قرار الإجراءات المُتعلِّقة بمنع التَّعامل في النَّقد الأجنبي خارج القنوات الرّسمية. ويروي التحقيق الذي يحمل عنوان "كلاسيكو الطوارئ والدولار.. مَن يَكسب الرِّهان؟!"، قصة شاب ثلاثيني جاء إلى الخرطوم من ولاية قريبة يبحث عن رزقه عبر (درداقة) تحمل في جوفها (هتش بنات)، لكن الفوضى التي كانت تضرب السوق الموازي للنقد الأجنبي لما يقارب العشرين عاماً، جعلت الرجل يدخل في زُمرة كبار تُجَّار الدولار. ويشير التحقيق إلى لجوء عدد كبير من تجار العملة عقب أزمة السُّيولة التي أطلَّت برأسها في فبراير 2018م، إلى الوسائل كَافّة، التي تُمكِّنهم من الحُصُول على الأموال وظهور عملية بيع الكاش بالشيك في الدولار. وبحسب عدد من المتعاملين في السوق، فإن عدداً كبيراً من العاملين في سوق الدولار هُمْ (أُمِّيون) لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، مؤكّدين أنّه لا يهمهم أن ينهار اقتصاد بلادهم، أو يموت الناس بسبب شُح وغلاء الدولار، فقط يتسابقون من أجل كنز الأموال وزيادة ثرواتهم. وكشف التحقيق عن توقف عمليات التداول بيعاً وشراءً في السوق الموازي بعد قرارات حظر التّعامل في النقد الأجنبي إلا عبر القنوات الرسمية.