رئيس شعبة الصناعات الصغيرة بمنطقة الصحافة عبدالعزيز عبدالباري ل(السوداني): تدويل قضية الورش حول مقابر المسيحيين عطل مشروعاتنا عشر سنوات. نسعى لتوفير تمويل خارجي لإنشاء مدينة الحرفيين. نطالب الحكومة بالاهتمام بقطاع الحرفيين نهضت الدول الصناعية المتقدمة عندما اهتمت بالصناعات الصغيرة والحرفيين، لأن الاعتناء بالقطاع الحرفي يعني الاهتمام بشريحة الحرفيين باعتباره قطاعا غير مكلف ويجني أرباحاً وعوائد سريعة ويسهم في دعم وتنمية الاقتصاديات. ويشكل قطاع الحرفيين بالبلاد شريحة كبيرة يعملون فى العديد من مجالات المهن الحرفية. "السوداني" سعت الى معرفة المشكلات والمعوقات التي تواجه الحرفيين بمحاورة رئيس شعبة الصناعات الصغيرة بمنطقة الصحافة عبدالعزيز عبدالباري، فإلى ما جاء في الحوار: حوار: سلوى حمزة *متى تأسست الشعبة؟ شعبة الصناعات الصغيرة الحرفية تتبع لاتحاد غرف الصناعات الحرفية بالسودان شعبة الصناعات؛ الصحافة. ينضوي تحت لوائه كل أصحاب المهن الشريفة "بناء، كهرباء، خياطة ونجارة" تكونت الشعبة منذ العام 1989م من عدة مناطق الصحافة، جبرة وحسب التوزيع الجديد أصبحت شعبة الصناعات الصحافة، والشعبة تهتم بكل ما يخص الانسان الحرفي من مشاكل وإيجاد الآليات لمواكبة المهنة وممارستها بصورة شريفة وعملية ومنتجة. * وما المشروعات التي نفذتها الشعبة؟ تمكنت الغرفة من توزيع عدد من المشاريع وورش لشريحة الحرفيين حول مقابر المسلمين بالصحافة في حدود "100"و"50"متر وتوزيع "1،276" ألف ورشة في "30" الأزهري إضافة لتمليك الحرفيين أراضٍ في مربع "35"، والشعبة تسير بخطى ثابتة الى أن دخلت في مشروع مماثل حول سور مقابر المسيحيين بالصحافة بعدد "475"ورشة وتم عمل الخطوات الرسمية ومخاطبة الجهات ولكن بعد ذلك أبدى الجنوبيون رفضهم للمشروع حول المقابر وقالوا ذلك تعدٍّ على مقابر المسيحيين وظللنا في صراع مع الجهات المختصة قرابة "10"سنوات والجنوبيون نجحوا في تدويل القضية ووصلت الفاتيكان وتعثر قيام المشروع حول مقابر المسيحيين وكانت القطعة تابعة لوزارة الإرشاد. *وماذا جرى بعد ذلك؟ وصلت القضية المحاكم وكان الحرفيون قد استلموا العقودات لاستلام الورش ووجه النائب الأول بحل المشكلة وذهبنا لوالي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر ووعد بحل المشكلة بعيدا عن السور ووجه بإيجاد منطقة بديلة ووجدنا المنطقة "35" الأزهري جوار الصرف الصحي وبعد ذلك تمت الإجراءات الخاصة بالمسح وتم عمل خريطة للموقع وتم رفعها لوزارة التخطيط والتنمية العمرانية والآن العمل يسير بطريقة جيدة (كويسة) حسب توجيه الوالي ولكن هناك ركود في العمل من غير أسباب معروفة وحاليا منتظرين بالرغم من مطالبات العضوية. *....؟ يواجه الحرفيون عددا من المشاكل أهمها مشروع "30" الأزهري منذ العام 2000م بشهادات بحث للحرفيين في حدود "100و50"متر لم يباشر العمل فيها لعدم وجود خدمات بالموقع وذهبنا لرئيس اتحاد الولايات عبدالقيوم وتم تمليكه كل التفاصيل، ووعد بإدخال الخدمات لمواصلة العمل خاصة أن مجموعة كبيرة من الحرفيين في الشارع، وفكرنا في إيجاد تمويل لعمل مدينة صناعية حرفية بمواصفات عالمية بها كل المعينات التي تساعد على العمل وتمت مخاطبة عدد من الممولين بالداخل والخارج والآن بصدد إيجاد تمويل خارجي لإنشاء المدينة من طابقين في حدود "122" مليون دولار وتمت مخاطبة ملاك الورش وتم عمل مطبق بمباركة اتحاد غرفة ولاية الخرطوم ووصف المشروع بالعملاق، يضيف للحرفيين ويعكس للمسئولين والعالم مستوى الحرفيين في السودان إذا وجدت البيئة الملائمة حتى يكون العطاء سهلاً. *ولكن هذا القطاع متهم بأنه مقصر في عمله؟ نحن كقيادات نخدم القاعدة الحرفية ومهتمين بشأنهم، وكانت هنالك معاناة كبيرة في إيجاد موطئ قدم في السوق ولجأ الناس لجلب عمالة من الخارج هذا هو القصور الذي صاحب الحرفيين وترك الأشياء على السطح ومن هنا نناشد الوالي أن يولي الأمر اهتماماً. *ماذا تفعلون؟ إن المشاريع المعطلة تعتبر معضلة حقيقة، وأملنا أن نرى ورش الحرفيين شرق مقابر المسيحيين تعمل ومازالت المعاناة مستمرة حتى بعد إيجاد القطعة البديلة الأزهري جوار الصرف الصحي وما زال الإجراء لم يراوح مكانه ونحن كقيادات نطالب المسئولين بالالتفات للشريحة المهمة من الحرفيين وأصبنا باليأس من ملاحقة الناس لحل المشكلة وإيجاد الحلول... والهم واحد مع اتحاد غرف الصناعات وغرفة الولاية وهو الارتقاء بهذه الشريحة التي إذا انطلقت تمثل دفعة قوية للاقتصاد الوطني، ولا يأتي ذلك إلا عبر الالتفات للحرفيين والنهوض بهم وتأهيلهم وتنظيمهم في مجالات متخصصة محفوظة في غرف الولاية والشعبة وتكون مرجعية.