الشاعر الكبير أزهري محمد علي يُعتبر من الشُّعراء الثّائرين، الذي عُرفوا بأشعارهم وقصائدهم التي تُطالب على الدوام بالحرية والعدالة وإزالة النظام الذي بطش بالجميع، ظل الشاعر أزهري محمد علي داعماً للثورة بتواجده الدائم مع الثُّوّار وبأشعاره التي كانت شرارة لإشعال تاريخ النضال، وكتب أزهري، كثيراً من القصائد الثورية من بينها أبيات من النص التالي: (يا الله لطفك يا لطيف.. أعفينا من هذا الهرج.. من قسوة الزمن النزيف.. الحاجة والضيق والعوج.. يا خالق القوي والضعيف.. أصبحنا في غاية الحرج.. خدعونا بالدين الحنيف.. وحكمونا بسوط العنج). (2) وسار معه على ذات الدرب الأخضر الطبيب والشاعر المشهور عمر محمود خالد الذي كتب أجمل وأروع الأغنيات في الحب والجمال وكذلك للوطن والحرية، آخر نص غنائي ثوري وطني كتبه الشاعر د. عمر كان بعنوان (خلونا نحلم بالجديد)، يدعو من خلاله الحُلم بسُودانٍ جديدٍ بعد الشتات والذي تغنّى به الموسيقار محمد الأمين، ويقول مطلع النص: (ونحنا فوق عرش المنى، والدنيا عيد.. ولوحة من تاريخ مجيد، خلُّونا نحلم بالجديد.. ننسى اللي فات، نتوحّد ونلم الشتات.. نسرج خُيُول الأمنيات.. بجسارة وبثبات، لوطن فارع مديد، فيهو نتساوى الجميع). (3) كذلك الشاعر الشاب والإعلامي محمود الجيلي، كان أحد الشعراء الدّاعمين للثورة، بدأ بإعلانه عدم تسجيل برنامجه (ريحة البُن) لهذا العام تضامُناً مع الثورة، ثُمّ أشعاره التي تُمجِّد الثورة.. من بين تلك القصائد: (لي الشباب الثورجي.. الثورة لازم تجي). (4) الشاعر المُشاكس طارق الأمين أغلب أشعاره كانت ضد النظام وأذياله، لا تفوته مناسبة إلا ويكتب فيها شعراً يفضحهم فيه، وهو يُعتبر من الشُّعراء الثّائرين الذين رفدوا الثورة بكثير من الأشعار من بينها قصيدة (زنزانة بس) التي تقول أبياتها: (الدنيا لو شعبك كبس.. مُمكن تكون.. زنزانة بس بدل الرئيس اسمو النزيل.. بعد اختلاف نوع الحرس.. بعد القصور جات الصخور.. الفيها شعبنا اتحبس). (5) الشاعر الكبير هاشم صديق صاحب المُفردات القوية والجزلة ذات الصور والتعابير التي تُجسِّد حَالَ المُواطن البسيط، ظل وما زال يحمل هَمّ هذا الشعب وهو يبعث برسائل قوية للقائمين على أمر العباد في البلاد، كتب (الملحمة) وهو صغيرٌ في العُمر، فكانت عبارة عن سيرةٍ وطنيةٍ وملحمةٍ بطولية، شارك بالغناء فيها عَمَالقة الغناء في السُّودان، لذا لم يكن غريباً عليه أن يكتب للثورة والثُّوّار قصيدة جديدة بعنوان (الملحمة الثانية) التي تقول أبياتها: اتهجّيت من لفحة لهبك اسم الشارع معنى الشارع غُبن الشارع فَجر الشارع ودَرس الحسره وفكّ الشَفره اتّعلمت أدوس الجمره تَدَنْدِن وحّه في قلب الطين تتفجرّ ذرة تطلع سودا وسمرا وخضرا وإتْدَرْدرتَ في درب الشمس التَطْلع حتّه تَغَسْل الجتّه ويتَلّب طاغيه في صَدْر الساقيه معاهو (المافيا)