الصحفي الناشط في حرية التعبير فيصل محمد صالح ل(السوداني) لماذا تطالبون بعودة نقابة الصحفيين؟ الوضع الطبيعي أن تكون هناك نقابة للصحفيين والوضع الطبيعي أن تكون نقابة مهنية، وخلال فترة الإنقاذ استولت الإنقاذ على النقابات وفرضت نقابة المنشأة غير المخولة بممارسة العمل النقابي في تناقض مع إرادة جماهير النقابات والمهنيين أنفسهم. وكيف تم فرضها إذاً؟ وتم فرضها بالسلطة، لذا وبمجرد سقوط سلطة البشير والإنقاذ وبالشرعية الثورية سقطت هذه النقابات وليس هناك من معنى من انتظار قرار من المجلس العسكري أو غيره، ولذلك أعتقد أن واجب الصحفيين تكوين لجنة تمهيدية وكأن اتحاد الرزيقي لم يكن، فالصادق يعلم أن الصحفيين لم ينتخبوه في يوم من الأيام والقاعدة الصحفية الآن عليها أن تستعيد صوتها وإرادتها وتقيم نقابتها وتدفن ما يسمى اتحاد الصحفيين ورئيسه الرزيقي في قبر لا يقام عليه شاهد. لكنه اتحاد شرعي جاء بانتخابات وحظي باعتراف المؤسسات الصحفية الإقليمية والعالمية؟ المؤسسات الدولية لا تعلم ما يدور في الداخل.. النظام الذي كان يرتزق منه الصادق واشباهه واتحادهم سقط، وبالتالي كل مؤسسة كانت تعتمد على النظام القديم سقطت والمؤسسات الإقليمية والدولية لا شأن لها بما يقرره الصحفيون السودانيون أنفسهم وهم أصحاب القرار في نقابتهم. الرزيقي يرى أن أي وسيلة غير قانونية أو عبر الانتخابات ستؤثر على عضوية الاتحاد إقليمياً وعالمياً؟ نحن كصحفيين ليس لنا مؤسسات تمثلنا وأي تمثيل في المؤسسات القارية والإقليمية تمثيل مزيف لا يشرفنا ولن نرغب فيه، والاتحادات الإقليمية هي اتحادات حكومات، بدليل أنه إذا عين البرهان غداً اتحاداً بديلاً لاتحاد الرزيقي سيعترف به اتحاد الصحفيين العرب والإفارقة، فقط الرزيقي يريد أن يحافظ على امتيازات حصل عليها بالتزوير ولن يسمح الصحفيون بذلك بعد الآن. هل ستستبدلون إقصاءً بإقصاء مماثل؟ سندعو إلى جمعية عمومية للصحفيين تشكل لجنة تمهيدية هي التي ستشرف على إعداد اللوائح والدساتير وغيرها وإجراء الانتخابات عندما تكتمل إجراءاتها. وواحدة من أهم الإجراءات التي ستقوم بها اللجنة التمهيدية هي مراجعة سجل العضوية، وقطعاً فإن الألف التي جاء بها الرزيقي من العضوية المزيفة من غير الصحفيين العاملين سيتم شطبهم ولكن لن يتم التمييز على أي صحفي ممارس على أساس انتمائه الحزبي حتى أولئك الذين كانوا وربما ما يزالون منتمين للمؤتمر الوطني وطالما هم من الممارسين لديهم الحق في العضوية والترشيح والانتخاب. لكن رئيس الاتحاد يرى أن هناك فرقاً بين من حصلوا على السجل الصحفي وبين من لديهم عضوية الاتحاد، وهم أقل من أعداد الذين حصلوا على السجل وأصحاب العضوية هم من يحق لهم الانتخاب والتصويت؟ كل هذه العضوية مزورة وبها ضباط أمن، ومحمد حامد تبيدي عضو وضابط، فضلاً عن ضباط شرطة وموظفين علاقات العامة بالشركات والمؤسسات والوزارات، كل هؤلاء ليسوا صحفيين ويجب شطبهم من سجلات النقابة. بيان الاتحاد المؤيد للمجلس العسكري والداعي لتشكيل حكومة مدنية سببه رفع القيود كافة عن الحريات الصحفية كيف تنظر لمستوى الحريات عقب سقوط البشير؟ الرزيقي منافق كبير ولسنا في حاجة للتدليل على نفاقه، والبيان لا قيمة له خصوصاً وأنه أخذ عشرات المواقف وأصدر عشرات البيانات السياسية المؤيدة لنظام البشير طوال السنوات السابقة، وظل مؤيداً لقمع الصحف والصحفيين، كما أنه ظل مؤيداً لقمع المظاهرات السلمية بكل أشكال العنف التي استخدمت وظل يدافع عن أجهزة الأمن حتى في قتل الشهيد أحمد الخير، وكنت طرفاً معه في أكثر من حوار تليفزيوني خلال هذه الفترة ويجب أن يحاسب الرزيقي على ذلك مهنياً وأخلاقياً وسياسياً. رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي ل (السوداني): ليس هناك شيء يسمى استرداد النقابة لأن الاتحاد مؤسسة نقابية مهنية أي خطوة غير قانونية ستجمد عضوية الاتحاد وستفقد الصحفيين السودانيين مكانتهم أي معركة في إطارها القانوني والمهني مستعدون لها ولن ننجر لمعارك انصرافية عدد من الصحفيين أطلقوا حملة لاسترداد النقابة كيف تنظر لذلك؟ ليس هناك شيء يسمى استرداد النقابة، لأن الاتحاد مؤسسة نقابية مهنية مطلبية السبيل لإدارتها أو الدخول إليها عبر الانتخابات، وهي قائمة وفق قانون ما يزال سارياً، ومسجل الاتحادات والنقابات مايزال موجوداً وأي عمل خارج القانون يظل مخالفاً له إضافة إلى أنها ليست مؤسسة حكومية بل مؤسسة مجتمع مدني. الانتخابات التي أجريت مشكوك في سلامتها وحظيت بمقاطعة كبيرة؟ اتحاد الصحفيين عضو في الاتحاد الدولي الذي لا يعترف بأي اتحاد أو نقابة لا تقوم على أسس قانونية، نحن اتحاد حر ولم نكتسب احترام وثقة الاتحاد الدولي إلا بعد تأكده من سلامة الإجراءات الانتخابية ونحن عضو فاعل فيه، وزارنا مرتين رئيسه السابق وكل مكتبه التنفيذي في ديسمبر الماضي وأي إجراء يخالف نظم الاتحاد الدولي يسقط عضوية السودان . ماهو تأثير هذه الخطوة على وضعية الاتحاد على المستوى الخارجي؟ السودان يرأس الفيدرالية الإفريقية للصحفيين، وهذا يؤكد مكانة الاتحاد ودوره وأنه أنشط الاتحادات في إفريقيا. النظام الصارم في الاتحاد الدولي وفق دستوره ودستور اتحاد الصحفيين الأفارقة، يؤكد أن الاتحاد مؤسسة قائمة على أساس سليم عبر قوائم الاتحاد. بالتالي أي خطوة غير قانونية ستجمد عضوية اتحاد الصحفيين وتفقد الصحفيين السودانيين مكانتهم . والسودان نائب اتحاد الصحفيين العرب وعضو في الأمانة العامة والمكتب الدائم وعضو فاعل في لجنة الحريات الصحفية العربية ويلعب دوراً بارزاً في مؤسسات وهياكل اتحاد الصحفيين العرب. السودان يرأس أيضاً اتحاد صحفيي شرق إفريقيا وهو من أكبر الأقاليم في إفريقيا وهذا كله يؤكد أن الاتحاد قائم على أساس سليم يستلهم تجربة تاريخية منذ نشأته في 1946م، وعندما شعرت الاتحادات بهذه الدعاوى تواصلوا مع الاتحاد لأنهم شعروا بقلق بالغ .. الاتحادات مهنية لا علاقة لها بالسياسة وما يتم الآن دعوات سياسية وجزء كبير من الداعين لها غير مقيدين وغير مسجلين ومخالفين للوائح الاتحاد وأي معركة في إطارها القانوني والمهني مستعدين لها ولن ننجر لمعارك انصرافية تفقد السودان عضويته الخارجية. من أسباب المقاطعة أن كشوفات الناخبين حملت أسماء عديدة لجهات خارج أسوار الصحافة و غير ممارسين للمهنة ؟ هذا حديث فيه تسطيح وجهل بكيفية منح السجل، أولاً أغلب العضوية يكتسبها الناس عقب الجلوس لامتحانات القيد وهذه امتحانات معروفة ومشهودة وجزء منها الأستاذ فيصل وهو من من أبرز الذين يضعون الامتحانات.