نفذ ضباط الشرطة برتبة نقيب فما دون إضراب عن العمل أمس الأول، وأدى ذلك إلى تعطيل دولاب العمل وازدحام مروري خانق بالعاصمة المثلثة، وجاء ذلك لمزيد من الضغط على المجلس العسكري لإحداث معالجات تستهدف القضاء على الفساد داخل المؤسسات النظامية، وكان إضراب الشرطة شاملا بتعطيل مجمعات الجمهور وأقسام الشرطة. أهالي قري منطقة قري الحرة تقع شمال العاصمة وغرب مصفاة الخرطوم لتكرير البترول بطريق التحدي (الجيلي-عطبرة) وتعتبر إحدى أكبر المشاريع الإقتصادية، حيث تقع في محيط صناعي وتجاري؛ تجمع الخميس الماضي، أمام بوابة مصفاة الخرطوم، عدد من مواطني المنطقة وقراها منها (ود رملي، منطقة التكينة ود عتمان، السليت، القلعة قري الشايقية والغار، والحوواويت، ود الإمام) وغيرها. سبب الاعتصام هو المطالبة تخصيص نسب 2% من عائد البترول السنوي للسكان ولتنمية المنطقة بالإضافة للمطالبة بتوظيف أبناء المنطقة بنسبة 80%، وإنشاء طريق عرضي يربط القرى مع تأهيل مستشفى قري وتتبيعه للمصفاة على أن يكون العلاج مجانيا لسكان المنطقة، إضافة إلى طلب بيئي خاص بالتصرف في مخلفات البترول بعيدا عن المناطق السكنية، فضلا عن إخطار القرى قبل الصيانة الدورية بالمنشأة مع توفير أدوات الوقاية وإنشاء شبكة مياه قري. من جانبه ذكر المواطن الشفيع حسن ل(السوداني)، أن كل تلك الوعود (بهلها) لهم المخلوع البشير قبل إنشاء المصفاة، لكنه لم يفعل شيئا و(طلع كلام ونسة)، ولم يجد أبناء المنطقة فرصا في التوظيف إلا بنسبة 10% لا غير وهناك عدد من الخريجين وبكل الشهادات المختلفة، وقال إن التعيين داخل المصفاة يتم عن طريق المؤسسية والحزبية والكيزان وإن لم يكن لديك شهادة. أشار الشفيع إلى أن التعليم في مدارس المصفاة غير متاح إلا لأبناء المهندسين، ويفترض أن يكون للجميع، وقال إن المستشفيات غير مؤهلة وعبارة عن (زريبة)، وأقل الأدوية والخدمات الطبية لا تتوفر، ولا توجد سيارة إسعاف واحدة و(تموت هملة بس). وطالب المواطن هاشم أنور في حديثه ل(السوداني) بأن تتم إعادة هيكلة مصفاة البترول وطرد الكيزان وأتباع المخلوع عوض الجاز، وقال: منذ إنشاء البترول لم نستفد منه (ولا حتى حبوب بندول فقط قتل أهلنا). وقال هاشم إن مواطني القرى متضررون من مخرجات البترول وأنها تسببت في الأمراض (السرطانات) وغيرها وأيضا تضررت منها الزراعة والماشية. العمل للأجانب فقط وأكد الشاب مصطفى الحاج ل(السوداني) أمس، أنه ذهب للسوق الحر وتقدم لوظيفة بشركة صينية للبطاريات وأخذ جميع شهاداته، وقيل له إنه لا يمكن توظيفه في الشركة لأنه الشرط الوحيد لديهم أن يكون الموظف جنوبيا أو مسيحيا بحجة أن الصلاة تضيع وقت العمل. وأشار مصطفى إلى أنه من أبناء المنطقة، ويُفترض توظيفهم بدلاً عن الأجانب. احتجاجات لقطع المياه وأيضا نفذ مواطنو منطقة الصالحة غرب أم درمان وقفة احتجاجية لانعدام المياه لمدة ثلاثة أعوام سابقة ولا تستقر إلا في أيام قليلة وبعدها تعاود الانقطاع. ووجه قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان حميدتي والذي استمع لشكوى المحتجين والمتمثلة في انعدام المياه، باستدعاء لمدير المياه بالولاية وتكليفه بحل نهائي لمشكلة المياه. إضراب السجناء لم تكن الوقفات الاحتجاجية في الشوارع فقط بل كان للسجناء منها نصيب حيث نفذ (2000) من السجناء بسجن الهدى غرب أم درمان إضرابا عن الطعام منذ أمس الأول، مطالبين بزيارة نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق أول محمد مدان دقلو لسماع قضاياهم بخصوص العقوبات المشددة منذ حكومة الإنقاذ المخلوعة وتخفيف العقوبات القضائية.