سلم محتجون من منطقة (المحس) شمال السودان،الإثنين، مذكرتين لمجلس الوزراء بالخرطوم،وحكومة الولاية الشمالية بدنقلا، للمطالبة بتوصيل الكهرباء والمياه للمنطقة. سد مروي في شمال السودان ينتج حوالي 1250 ميغاواط من الكهرباء ونفذ المئات من أبناء (المحس) وقفة احتجاجية بمدينة دنقلا عاصمة الولاية،حيث سلمت لجنة الإعتصام مذكرة لحكومة الولاية بالمطالب. وكانت اللجنة أعلنت يوم السبت عن أولى خطواتها التصعيدية، بتنفيذ وقفات احتجاجية بالخرطوم، ودنقلا، بعد دخول إضراب الأهالي إسبوعه الثالث أمام ادارية (دلقو). وطالب اهالى القرى في المذكرة التي اطلعت عليها "سودان تربيون" بتوصيل الكهرباء العامة لقرى المحس، اسوة ببقية مناطق السودان، وشددوا على مساهمة الدولة والمواطن في إدخال الكهرباء بنفس النسب التي طبقت في انحاء البلاد. وأكدت المذكرة رفض الأهالي تحميل المواطن رسوم الضغط المنخفض، وذهاب المواطنين إلى البنوك لتمويل إدخال الكهرباء"،قائلة "إن الجيمع متفقون على عدم تجزئة قضية كهرباء المحس، وأنهم لن يتحملوا سوى تكلفة العداد والشبكة بالاقساط، ولا علاقة لهم بتكلفة الضغط المنخفض والمحولات الكهربائية". وطالبت المذكرة بمعرفة مصير "500 عمود كهرباء" تبرعت بها ولاية الخرطوم لكهرباء المحس، وبمراجعة إيرادات الذهب التى تذهب لمحلية دلقو بالولاية الشمالية. وكان الاعتصام بدأ أمام الوحدة الادارية في منطقة (دلقو) الاحد قبل الماضي، وفق مطالب حددها المعتصمون "بتأكيد التزام حكومة الولاية بما اتفق عليه من قبل وهو سداد 30% من التكلفة، واصدار خطاب رسمي بالتزامها، وتوقيع العقد الموحد مع شركة سينمار والقرى (الشياخات). كما يتمسك الاهالي بتسديد 30% من قيمة عقد توصيل الكهرباء،على أن تدفع الحكومة المركزية 40 % من قيمة عقودات التوصيل حسب التزامها. وهدد المعتصمون باستمرار الاعتصام حتى ابرام عقد الكهرباء، مع اتخاذهم خطوات اخرى ما لم تمتثل حكومة الولاية لمطالبهم.