طالب المؤتمر الوطني أحزاب المعارضة بتوضيح موقفها صراحة من منسوبيها الذين وقعوا على وثيقة الفجرالجديد التي أعلنت مؤخراً وعما إذا كانوا يمثلونها أم لا ، فيما نعت مشروع الوثيقة بأنه امتداد للأسلوب الصهيوني والعنصري بجنوب إفريقيا بتجريمها الذين لا يعترفون بالإبادة الجماعية وتأليب الآخرين ضد سكان الوسط والشمال فضلاً عن انتقال الوثيقة من معاداة الوطني إلى معاداة الدولة وذلك من خلال بنودها التي تدعو لتفكيك المؤسسة العسكرية واستبدالها بشذاذ الآفاق الذين يعرفهم السودانيون من خلال أحداث (الكلاكلات والمهندسين) وأضاف أن الوثيقة بدأت بفصل الدين عن الدولة وانتهت بتبني الطرح الصهيوني، وأن الوقت قد حان للفصل بصورة واضحة ما بين الانتماء للوطن أو الوقوع تحت تأثير الصهيونية والأجهزة الاستخبارية. ونبه رئيس قطاع الاتصال التنظيمي نائب رئيس الحركة الإسلامية المهندس حامد بأن الوثيقة هي (منفستو) الجبهة الثورية التي أفلحت في جرجرة الآخرين للتوقيع عليها موضحاً أن الأسلوب الذي صيغت به هو أسلوب صهيوني واستخباراتي واضح لأن أحد بنودها ينص على معاقبة الذين لا يعترفون بالإبادة الجماعية وفقاً للقانون الدولي فيما يسعى معدي الوثيقة إلى استعداء أهالي الشمال والوسط وتأليب الآخرين ضدهم وأضاف في تصريحات صحافية أمس بمقر الوطني أن الوثيقة تتبرأ بشكل واضح من أهل القبلتين والموحدين لذلك على الأحزاب العقدية مراجعة مواقفها صراحة من تلك الوثيقة وفقاً لقناعتها وليس خوفاً من أحد، مشيراً إلى أن الوثيقة تطالب بإعادة بناء مؤسسات الدولة مثل القضاء والمؤسسة العسكرية التي تعد صمام أمان السودان وتمتلك كفاءات مشهود لها دولياً واستبدالهم بشذاذ الآفاق مثل قوات مناوي التي عرفها السودانيون فى أحداث مدينة المهندسين فضلاً عن قوات الحركة الشعبية وممارساتها في مناطق الكلاكلات.