انتهت ملتقيات الخبراء وبدأت القمة باجتماع الممثلين الدائمين في الاتحاد الإفريقي وهو الحدث الأول ويليه اجتماع وزراء الخارجية ثم قمة الرؤساء وبعدها عشرات الملتقيات والمنابر والمناشط خارج مظلة الاتحاد. وهنالك أيضا اجتماع وزراء خارجية الإيقاد (شرق إفريقيا) والذي سيناقش الأوضاع في الصومال والعلاقة بين السودان وجنوب السودان. الفترة من 21 إلى 28 يناير هي الأساسية ولكن قبلها وبعدها مناشط أخرى تنتهز فرصة (الحراك الإفريقي) الكبير. ردهات ولوبيات الاتحاد الإفريقي مليئة بالأسئلة الحيارى وموضوع مالي هو الأهم من السودان وجنوب السودان ثم قفزت إرتريا على السطح ولكن حتى الآن المعلومات شحيحة للغاية. أما شأن السودان وجنوب السودان فالأجواء مثيرة للإحباط ... كل الناس سئموا من المفاوضات اللانهائية بين البلدين. أغلب الأسئلة عن "أبيي" و "فك الارتباط"؟! ما وددت مناقشته مع زملائي من الإعلاميين والناشطين الأفارقة والأجانب هو سؤالان: هل الجنوب سيفك الارتباط أم سيظل يماطل ويسوف؟ هل الدول الغربية جادة في موقفها المطالب من فك الارتباط أم أنها تستدرج الخرطوم لتتوهم ذلك؟ كيف يكون الجنوب جادا وقد طلب منه (كتابة خطاب للوساطة بفك الارتباط) ... فقط خطاب ينقل الجنوب خطوة من "فك الارتباط اللفظي" إلى "فك الارتباط المكتوب" على ورقة واحدة تسلم للسيد أمبيكي عبر موظف الاستقبال من سفارة دولة الجنوب إلى سكرتارية أمبيكي لو شاء سلفاكير ذلك. هذه الورقة لم تكتب ولم تطبع! الفقرة من إعلان الخامس من يناير في قمة البشير – سلفا تؤكد ذلك: "2.3 Outcome": The President of the Republic of South Sudan reiterated that the Directives he had issued before the independence of South Sudan for the disengagement of the SPLM from the SPLM-N and the SPLA from the SPLA-N had been carried out. He will write to the AUHIP to respond to the letter it sent to him in this regard فقرة 2\3 من نتائج القمة: أكد رئيس جنوب السودان توجيهاته التي أصدرها بفك الارتباط بين الجيش الشعبي وقطاع الشمال قبل استقلال جنوب السودان وأن فك الارتباط قد تم وسيكتب خطابا ردا على خطاب الوساطة بهذا الأمر. تلكؤ دولة الجنوب في خطاب الرد على خطاب يكشف عدم الجدية المطلقة. أما الدول الغربية فيكشف عدم جديتها تقرير مجموعة الأزمات الدولية بالرغم من أنه التقرير الأول من المعسكر الغربي الذي يقر بأن الجنائية قضية سياسية وليست قانونية وأن تأجيل المذكرة في مواجهة الرئيس البشير أمر ضروري للسلام والتسوية السياسية في السودان. ويضع التقرير عشرات الأعباء على حكومة السودان مقابل هذا ويستخدم لغة آمرة وحاسمة ولكن عندما يأتي التقرير على واجبات جنوب السودان يستخدم لغة الحث والتشجيع ... ويا ليت هذا الحث والتحفيز للحكومة لفك الإرتباط ولكنه للفرق المرتبطة بأن تفضل الحل السلمي على الحرب. كما يطلب التقرير من دولة الجنوب (تشجيع) المعارضة الشمالية والفرق المرتبطة بجيشه بالتواثق على ميثاق مثل ما تم في كمبالا: To the Republic of South Sudan: 6\ Urge the SRF and other opposition forces to recognize that a managed transition is much preferable to a coup or violent regime change and their likely attendant chaos. 7\ Encourage the SRF to develop a detailed political platform and work with other opposition forces // ع