أبدى رئيس السلطة الانتقالية لدارفور د. التيجاني السيسي استعداده للتخلي عن منصبه لصالح حركة العدل والمساواة أو عبد الواحد نور لتحقيق السلام بدارفور، لكن يجب أن يقبلوا الآخرين أما الإقصاء فمرفوض. وقال لدى حديثه في ندوة بمركز الأهرام للدراسات بالقاهرة عن تطورات التسوية السياسية والاستقرار في دارفور، مشيرا إلى أن وثيقة الدوحة تم فيها مراعاة أن تكون مفتوحة لكي ينضم من يريد إلى التوقيع ، واشار إلى انه قد يقبل أن يتنحى عن موقعه لآخرين، ولكنه لن يقبل أن يتم تنحية البعض لصالح آخرين . وحدد السيسي اولويات سلطة دارفور في اربع مهام اساسية هي العودة الطبيعية لأكثر من 1.5 مليون نازح يوجد منهم مليون نازح فى المعسكرات، والاولوية الثانية هي برامج اعادة الإعمار والتنمية. وتناول السيسي بالشرح الكثير من التفاصيل برنامج اعادة الإعمار ومؤتمر المانحين الذي يجرى الترتيب له في الدوحة، أما الاولوية الثالثة فحددها في رتق النسيج الاجتماعي الذي تمزق بفعل الحرب وانتج استقطابا إثنيا وقبليا على مستويات متعددة ، الاولوية الرابعة هي استدامة الامن في دارفور وأن هناك لجنة مكونة من 14 شخصا من اهل دارفور للاتصال بالحركات أو الفصائل التي لم توقع. من جهته قال وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان اسماعيل إن التيجاني السيسي كان حاكما لدارفور الكبرى حين كان عمره 31 سنة ولذا فهو يعلم ماذا تريد دارفور من تنمية واستقرار ووفاق سياسي.