تراجع المؤتمر الوطني عن موقفه السابق برفضه وجود ياسر عرمان ضمن وفد مفاوضات المنطقتين، وقال إن وجود عرمان أمر يخص القطاع، فيما جدد تمسكه بأن تكون مرجعية التفاوض اتفاق نيفاشا والمنطقتين. وفي السياق نفى الوطني تلقيه أي إخطار بإرجاء المفاوضات مع قطاع الشمال المقرر لها غدا الثلاثاء. في وقت رفض فيه الوطني دعوة المعارضة لإشراكها في جولة المفاوضات، وأعلن بأن الأمر يخص الحكومة و(المتمردين). وأوضح رئيس وفد المفاوضات بروفسير إبراهيم غندور في تصريحات مقتضبة أمس بأن الوفد سيغادر مساء اليوم (الاثنين) للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، موضحاً بأن الحكومة لم تتلق ما يفيد بتأجيل الجولة المقرر لها الثالث والعشرين من الشهر الجاري. من جهته أعلن أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع راتب للقطاع السياسي أمس بالمركز العام لحزبه أن وفد الحكومة يضم بجانب أهل المصلحة ممثلين لمنظمات مجتمع مدني، نافيا أن يكون حزبه قد تلقى دعوة من معارضيه للمشاركة في المفاوضات، وتساءل عن الصفة التي تنوي المشاركة بها؟، واكتفى بدعوتهم لتقديم رؤاهم للوفد الحكومي، لافتا بأن التفاوض يتم بين طرفين هما الحكومة و المتمردون. وأعلن يوسف عن تخلي حزبه عن شرطهم فك الارتباط مقابل استئناف الحوار مع القطاع، موضحا بأن اتفاق التعاون أسهم في تسريع انعقاد هذه الجولة الجديدة، ورحب أمين الإعلام بخطوة الجنوب بإطلاق سراح تلفون كوكو، مشيراً إلى أنه مواطن سوداني يتمتع بكامل حقوق المواطنة.