وزير الدفاع: دفعنا بتعزيزات لشمال كردفان ونطارد المتمردين الأبيض: رئيس التحرير أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أمس بأم روابة الدفع بتعزيزات عسكرية من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى ولاية شمال كردفان، مؤكداً أن الجيش يواصل المطاردة للمتمردين، متهماً دولاً من بينها يوغندا بدعم الهجوم الأخير. وأبلغت مصادر (السوداني) أن عبد العزيز الحلو وصل أمس إلى منطقة أب كرشولا على متن طائرة هيليكوبتر، وأشرف بنفسه على المحاكمات الإيجازبة لمواطني المنطقة. وأضافت ذات المصادر أن طائرتين من سلاح الطيران نفذتا عمليات قذف مكثف على قوات الجبهة الثورية المتمركزة حول أب كرشولا ودمرت 16 عربة، فيما لا يزال مصير الحلو مجهولاً، وفيما كشف وزير الدفاع أن الجيش رصده في منطقة جبل حسنة، رجح وزير الإعلام مصرعه في تدمير 6 سيارات كان الحلو على متن إحداها. وقال وزير الدفاع في حوار مع (السوداني) ينشر بالداخل : إن أم روابة لم تكن الهدف الرئيسي وإنما كان الهدف الأبيض، ونفى أن تكون القوات المسلحة قد تأخرت في التحسب للهجوم رغم علمها المسبق به قبل خمسة أيام، مشيراً إلى أن الخيارات كانت مفتوحة، وكان من الصعب تحديد الهدف النهائي للهجوم، وقال: (على سبيل المثال هناك أم بربيطة بالقرب منهم، والسرفاية، ورشاد، والموريب، والعباسية، والأبيض كهدف بعيد). وأكد حسين أن من يقود القوات التي قامت بهجمات على مناطق بشمال كردفان هو عبدالعزيز الحلو، وأضاف:( حسب معلوماتنا هو في منطقة جبل حسنة قاعد ليه في كراكير). وقال حسين أمام ضباط وجنود الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) بمدينة الأبيض حاضرة الولاية: إن الجيش عازم على تطهير البلاد من فلول ما يسمى بالجبهة الثورية والحركة الشعبية. وأضاف "العمليات العسكرية مستمرة والجيش يطارد المتمردين المنهزمين". وقال: إن وزارته تعمل جاهدة في توفير المزيد من المعينات ووضع الخطط التي تهدف للانتشار والتأمين في كافة المواقع الهامة والاستراتيجية بولايتي جنوب وشمال كردفان. وقال إن العمليات ستتواصل لدحر فلول الخونة والمرتزقة ولكل من تسول له نفسه بالمساس بأمن الوطن. وأشار حسين إلى أن القوات المسلحة تتابع كافة تحركات العملاء والمعتدين، وتلاحق الآن جيوب المرتزقة بعد أن لقنتهم دروساً وكبدتهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد. ووصل وزير الدفاع برفقته وزير الداخلية إبراهيم محمود وعدد من المسؤولين في الدولة للولاية للوقوف على الأوضاع بعدد من المناطق هناك. وتفقد الوفد الوضع الأمني والتعزيزات المطلوبة للتأمين الكامل لكل المناطق هناك، بعد الهجوم الغادر الذي تعرضت له من المتمردين.