أعلنت الحكومة حالة الاستنفار والتعبئة القصوى وقالت إنها افتتحت عدداً من المعسكرات لتدريب (المجاهدين) فى عدد من الولايات بينها شمال كردفان والخرطوم والنيل الأبيض. وطالب وزير الحكم الاتحادي الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حسبو محمد عبدالرحمن كل من يستطيع القتال بالتوجه فوراً إلى المعسكرات، وتوعد المتمردين برد قاس على الهجوم الذي قادته الجبهة الثورية لمناطق بشمال كردفان، ودعا النساء لإعداد زاد المجاهد. واعتبر الوزير فى تنوير قدمه لقادة نحو (31) حزباً وتنظيماً سياسياً أمس الإثنين بمقر وزارته ما يجري حرباً مخططاً لها بدعم من قوى غربية على رأسها إسرائيل التي أعلنت صراحة رفضها لاتفاق التعاون الذي أبرم مع دولة الجنوب في وقت سابق. وكشف وزير الحكم الاتحادي أن الجيش تمكن من صد قوات كل من مني أركو وعبد الواحد وطردها بمناطق دارفورية وحول نيالا وأضاف أن الخرطوم طلبت من جوبا وبصورة واضحة إيقاف كافة أنواع الدعم والإيواء لهذه الحركات التي اتهم عناصرها بأنهم مجرد عملاء ينفذون أجندة خارجية، منوهاً "نخشى ألا يكونوا على علم بذلك" من جانبهم انتقد قادة أحزاب سياسية مواقف الحكومة تجاههم واكتفائها بدعوتهم بعد وقوع الحوادث بينما ترفض مشاركتهم فى فرق التفاوض وطالبوا بضرورة حسم التمرد.