المهدي يدعو الأنصار للانخراط في صفوف القوات المسلحة أمدرمان: نبيل سليم أعلن رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي دعمه للقوات المسلحة باعتبارها مؤسسة قومية، ودعا إلى فتح أبوابها للتجنيد من كافة عناصر الوطن، ووجه دعوة خاصة للأنصار بالانخراط في صفوف القوات المسلحة، معرباً عن أمله في أن تجد دعوته تجاوباً من كل المواطنين. وجدد المهدي في احتفال هيئة شؤون الأنصار بمحلية كرري بذكرى الرجبية أمس تمسكه بالعمل على إقامة نظام جديد بوسائل خالية من العنف، ورأى أن أية جهة تطيح بالنظام بالقوة ستفرض إرادتها الأحادية على الكافة. وناشد الحكومة بعدم إدخال قضية النفط في المساجلات السياسية، ليستمر إنتاجه وترحيله بلا عائق، لأن ذلك في مصلحة الشعبين. ودعا إلى الدخول في حوار السلام عبر مجلس قومي، فالاقتتال مهما كان لن ينتهي إلى حسم نهائي، وأضاف "نحن ندعو لحزب السلام ويسقط حزب الحرب". في سياق آخر أوضح المهدي أن مقاصد الشريعة أن يكون الزواج مؤسساً على تعارف، وأن يكون سهلاً في غاية السهولة، بسيطاً في غاية البساطة، وقال: إن مجتمعاتنا التي خرَّبتها عادات الطبقية خربت الزواج وجعلته أعقد ما يكون، وأكد أن المفاخرة والمباهاة عطلتا الزواج، وبالتالي فتحت الباب واسعاً لانحرافات (المخادنة، والعلاقات المثلية، الذُّرية مجهولة الآباء) هذه كلها مضار، وهي نتيجة مباشرة لصعوبات الزواج. من جهة ثانية أكد المهدي أنه لا يجوز تكفير كل موحد مؤمن بالنبوة وأركان الإسلام الخمسة، مبيناً أن التكفير نفسه إجراء قضائي، وأوضح أن الولاية في الإسلام تقوم على أسس أربعة متمثلة في: (المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون)، وكشف عن زيارة أحد المستشرقين الواعين بقيمة رسالة الإسلام السودان في الستينيات من القرن الماضي، وكان من تقديراته أن السودان مرشح لبعث إسلامي حديث يستصحب حقوق الإنسان، ويمثل توجهاً إسلامياً ديمقراطياً، وقال: إن هذا الوعد الحق أجهضته حكومة مايو بوعدها الإسلاموي الكاذب، ثم تجربة الإنقاذ التي ربطت الإسلام بالاستبداد والتمكين وأساليب القهر، فكانت إجهاضاً ثانياً.