كشفت وزير التوجية والتنمية الاجتماعية د. أمل البكري البيلي عن قيام مشروع نحو مدينة صديقة للأطفال الذي يستهدف (1500) طفل مشرد في عدد من محليات ولاية الخرطوم، لتعزيز الحماية القانونية والاجتماعية لهذه الشريحة من الأطفال. وشددت البيلي لدى افتتاحها المشروع بالخرطوم أمس على ضرورة المراجعة والتدقيق في المنظمات العالمية العاملة في مجال حقوق الطف،ل واستيفائها لكافة المعايير وفق الضوابط والشروط المعروفة، باعتبار أن الأطفال يمثلون أغلب السكان في البلاد، وأكدت أن وزراتها تضع الأطفال ضمن أولولاياتها انطلاقا من المبادئ الإسلامية لكي ينشأ الأطفال في بيئة سليمة تحفظهم من الرق والاستعباد والتحرش. وأضافت البيلي أن المشروع عبارة عن شراكة فاعلة مع منظمات المجتمع المدني المختلفة، للاستفادة من الخبرات والدراسات التراكمية، لرفع وعي المجتمع والمتعاملين مع الأطفال، من جانبها أكدت الأمين العام لمجلس الرعاية والطفولة د. مني مصطفى خوجلي جاهزية الباحثين والمختصين في المنظمات الاجتماعية المختلفة لدراسة حالة الأطفال العاملين في الشوارع والمقيمين فيها بشكل كلي أو جزئي، والذين تسربوا من المدارس لتحقيق تشابك وتنسيق دائم يتم عبره رعاية الأطفال. مشيرة أن المشروع يهدف إلى تكوين مجموعة المناصرة للمشروع لضمان استمراره وتنزيله عبر المنظمات في محليات العمل في المرحلة الأولية في الثورة وأبوسعد وأمبدة ومايو وجبل أولياء والجريف. من جهته أكد مدير منظمة الرؤية العالمية سايمون اني ابوينغ، أن: النزاعات والحروب، والجفاف، والوضع الاقتصادي الصعب، والإدمان على المخدرات، من الأسباب الرئيسية لتشريد هؤلاء الأطفال. وشدد سايمون على ضرورة توجيه الأطفال المشردين إلى مراكز إعادة التوجيه وتطوير إمكانيات العمل، ودمجهم في أنشطة مفيدة، بتوفير التعليم وتوفير عائلات لهم، ونظام (إعالة شهرية ). ودعا سايمون إلى تطوير دور المنظمات وقوات الشرطة في هذا المجال، لزيادة الوعي ورفع المخاطر عن الأطفال.