عندما اعلن المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكابتن محمد عبد الله مازدا خوض بقية مباريات المنتخب في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم امام كل من غانا وزامبيا ولوسوتو لتكون بمثابة اعداد لمنتخب جديد لخوض مبارياتي بورندي المؤهلة الى نهائيات بطولة (الشان) التي تستضيفها جنوب افريقيا مطلع العام القادم وخوض تصفيات بطولة (الكان) التي تنظمها المغرب في العام 2016 وبعد أن ادى الفريق مباريتين اعداديتين امام كل من اثيوبيا وتنزاينا بأديس ابابا. كان يفترض علينا أن نتعامل بواقعية ونتوقع اي نتيجة في مباراة الامس امام غانا اولا بقصر فترة الاعداد التي لم تتح الفرصة للجهاز الفني لإحداث انسجام بين اللاعبين وفارق الخبرة بين لاعبينا ولاعبي غانا وثانيا أن القصد من المباراة هو معرفة السلبيات حتى يتم علاجها ودعم الايجابيات والوقف على العناصر لإبعاد من يفشل والبحث عن البدائل من خلال الدورة الثانية للدوري الممتاز. صحيح أن الخسارة بأرضنا بثلاثية امر محزن ومؤلم ولكن اذا نظرنا للاهداف الثلاثة نجد انها صورة مكررة للاخطاء التي ظلت تعاني منها الكرة السودانية سواء من حراس المرمى او المدافعين ورغم ذلك كان يمكن أن نخرج بالتعادل الايجابي على اقل تقدير بعد أن ضاعت عدة فرص ابرزها تسديدة امير كمال التي اصطدمت بالقائم واعتقد أن هناك ايجابيات عديدة خرجنا بها باكتشاف عدد من العناصر التي يمكن بمزيد من التجارب أن تفرز منتخبا يحقق الطموح . للاسف اننا لا نتعامل بواقعية وننظر دائما واسفت والله امس وانا اتابع حديث الكابتن السادة الذي ظل دائما في كل مباراة للمنتخب ينتقد الجهاز الفني. والذي يسمع كلام السادة يعتقد أن الجهاز الفني وفرت له كل المعينات من مباريات قوية ومعسكرات وان المباراة كانت امام فريق عادي والغريب أن ينتقد خوض تجارب امام اثيوبيا وتنزانيا ويقول انها لا تفيد في الوقت الذي تتصدر فيه اثيوبيا المجموعة الاولى متفوقة على جنوب افريقيا وتحتل تنزانيا المجموعة الثالثة بعد ساحل العاج وتتفوق على المغرب اضافة إلى أن المباريتين بجهد من الاتحاد وليس الدولة ونقول له إن مباراة الامس امام غانا ومباراة زامبيا هي ايضا اعداد للمنتخب ردا على قولك يجب اداء مباريات مع منتخبات قوية. من السهل جدا الانتقاد والتنظير وهو حال اغلب مدربينا الذين تستمع لتحليلاتهم تعتقد انهم افضل المدربين وتنظر لتجاربهم مع الفرق تجدها (صفر) . إيجاد منتخب جديد يحتاج إلى تغيير مفاهيم الدولة من اجل توفير المعينات من معسكرات ومباريات دولة على اعلى مستوى خاصة في الايام التي يحددها الفيفا ونقول لمازدا ورفاقه "امضوا في برنامجكم ونثق في انكم قادرون على الوصول إلى الهدف كما فعلتم في 2008 و2012 وسيكافا" . حروف خاصة دفع المنتخب ثمن التجنيس والاجانب في الهجوم وانتقل الامر للمدافعين وحتى حراسة المرمى في وجود الحضري وجمعة جينارو. =