قرأت بالأمس على الصفحة الاولى من العزيزة (فنون) تصريحاً للأستاذ بابكر صديق معد ومقدم برنامج (نجوم الغد) بقناة النيل الازرق قال من خلاله انه اكتسب (مناعة) ضد النقد للبرنامج، وانه كذلك (تحصن) ضد الاقلام الصحافية، واضاف بأنه (سعيد) لتناول الكتاب والصحافة للبرنامج وجعله (مادة دسمة) لهم، كما دافع عن الاصوات التي يتبناها البرنامج ووصفها بالمميزة، ورفض تماماً أن تكون هنالك اي محاباة في الاختيار، وضرب انموذجاً بنجل الفنانة حنان بلوبلو.(انتهى).! الغريب في ذلك التصريح أن الاستاذ بابكر ظل يركز في التصريح على كلمة (انا)، فهو يقول إن النقد لم يؤثر فيه، وانه اتخذ مناعة ضد الاقلام وانه..وانه..الخ، ولا يدري أن هذه هي مشكلتنا الرئيسية معه، فبالرغم من اننا نعترف له بأنه صاحب الفكرة ومنبعها الرئيسي، الا أن ذلك لا يمنحه الحق بإدارة البرنامج وكأنه (ورثة)، خصوصاً بعد الجماهيرية الكبيرة التي حققها البرنامج في سنواته الاولى والتى جعلته البرنامج المفضل لدى كل السودانيين، قبل أن يفشل بابكر في تطوير الفكرة ويعيش على ذات المجد القديم الذى ضاع دون أن يشعر به. بابكر ظل يتعامل مع البرنامج على طريقته هو، وظل يحرص على (تعسيمه) عاماً تلو العام بإصراره الغريب على تقديمه بنفسه، (مع انه وللامانة لا يمتلك مؤهلات المذيع الذى يجذب الجمهور)، كما انه ظل وطوال مسيرة البرنامج غير قادر على تجديد الكثير من تفاصيله، -حتى الديكور لايوجد به اي جهد مبذول يلفت الانظار- أما لجنة التحكيم فهي (كوم برااااهو). لا ادري لماذا يتعامل بابكر صديق مع النقد وكأنه (تكسير مجاديف).؟ ولاادرى لماذا يعتبر الصحافة (عدواً لدوداً) له.؟ ولا اعرف سبباً واحداً يجعله يصر على أن يواصل البرنامج بذات الطريقة القديمة دون أن يتجه للتجديد، ولن اجد اي اجابة سوى تلك التي قالها لي احد الاصدقاء الصحافيين وهي أن بابكر صديق يرفض اجراء اي تغييرات في البرنامج بسبب النقد، وحتى لا يقول الناس بانه (خاف من الصحافة) وإن صدقت نبوءة ذلك الصديق، فعلي ذلك البرنامج (السلام). جدعة: (نجوم الغد) برنامج نجح في جذب المشاهدين اليه بصورة عفوية، واستطاع أن يحارب وبضراوة هجمة الاغنيات العربية على جيل الشباب، وتمكن في فترة وجيزة من جعل المشاهدين يجلسون امام الشاشة في امسية الخميس لمتابعة تنافس المشتركين في تقديم اغنيات ذات وزن ومضامين ومعان، لكنه اليوم صار (مسخاً مشوهاً) يحتاج لاجراء عملية تجميل عاجلة بسبب ظهور الكثير من برامج المواهب على الفضائيات العربية، والتى إن لم ينجح نجوم الغد على الاقل في مجاراتها، فلن يشاهده احد في المستقبل، وسيعاني بابكر صديق كثيراً من المقارنة ما بين برنامج بوزن (ذا فويس) وبرنامجه الذى لايزال يديره ب(عقلية الرجل الواحد). شربكة أخيرة: عزيزي بابكر صديق...أسمع كلام (الببكيك).!