قبل فترة طالعت خبراً يفيد بأن لاعبي منتخب نيجيريا رفضوا التوجه إلى البرازيل للمشاركة في كأس القارات إن لم يدفع لهم اتحاد الكرة حافز الفوز ببطولة أمم إفريقيا، ونفس السيناريو فعله لاعبو منتخب الكاميرون بقيادة صمويل إيتو حيث رفضوا السفر إلى الجزائر لأداء المباراة الإعدادية عقب مشاركتهم في بطولة ال جي التي أقيمت بالمغرب وشارك فيها منتخبنا بدعوى أنهم لم يتسلموا حافز الفوز مما أدخل الاتحاد الكاميروني في حرج مع الاتحاد الجزائري وألغيت المباراة بعد أن تمسك رفاق إيتو بقرارهم وعوقب بالإيقاف رغم أن إيتو واحد من أغني اللاعبين في القارة السمراء إن لم يكن العالم. تذكرت الخبرين أعلاه وأنا أتابع أمس عبر الهاتف أول بأول مع الأستاذ أسامة عطا المنان رئيس البعثة مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره البورندي وهم يقاتلون في أصعب الظروف تحت راية الوطن من أجل تحقيق إنجاز جديد يسعد الشعب دون أن تتوفر لهم أقل المعينات التي تساعدهم في الإعداد ناهيك عن بديل نقدي يتركوه لأسرهم ودون أن تفي الدولة ممثلة في وزراءالشباب والرياضة المتعاقبين بوعودهم التي يطلقونها وهم يتسابقون نحو القنوات الفضائية والإذاعات والصحف للحديث في حالة الانتصار لسرقة جهود اللاعبين والجهاز الفني والاتحاد ويهاجمون المدرب والاتحاد في حالة الخسارة. لم يخيب فرسان الوطن ظننا وهم يحققون نتيجة إيجابية خارج الأرض وضعت أقدامنا على أعتاب نهائيات بطولة الشان بجنوب إفريقيا حيث تكتمل اللوحة باستاد المريخ بعد أسبوعين بإذن الله ليعوضونا عن خروجنا من نهايات كاس العالم بالخطأ الإداري ونثق في أن بطولة الشان على موعد مع فارس جديد يعيد ماضيه التليد عبر هذا الجيل المتميز الذي اكتشفه مازدا ومبارك وإسماعيل فأثبتوا أنهم أحق بارتداء شعار الوطن وأخرسوا كل الألسن ومن حقهم أن يمدوا ألسنتهم للأقلام التي سخرت من اختيارهم. انتصر ت كوكبة مازدا إيهاب زغبير .فارس الفارس.ضفر القوي.الطاهر الحاج(الفارس الجعجاع)..نزار رمانة الوسط.. أمير الكفر.نادر النادر..صلاح الجزولي(الصاروخ الجديد) وثلاثي الخبرة والإبداع وامتداد الأجيال كاريكا ومساوي ومهند انتصروا أولاً على كل من شكك في قدراتهم وانتصروا على الدولة ممثلة في وزيرشبابها الذي أتمنى أن لا يطل علينا اليوم بتصريح عن المباراة وأيضاً وزير المالية. وانتصر المنتخب علي الإعلام الرياضي الذي تجاهله رغم أهمية المباراة خاصة أجهزة الدولة التليفزيون والإذاعة وحتى الإذاعات الخاصة والقنوات الفضائية التي تتسابق في نقل مهرجانات الهلال والمريخ ومبارياتهما في كل بقاع إفريقيا وتتجاهل المنتخب بل أن الدولة تدفع ثمن نقل مباريات الدوري وتتجاهل المنتخب. انتصر صقور الجديان على الجمهور الذي قد لا يعلم أغلبيته إن كان لاعباً في أي منافسة فالكل إعلام وجمهور مشغولين بسيدي بيه وغياب كلاتشي وتصريحات الحضري. انتصر مازدا من جديد على كل الذين سخروا من قراره بتجديد دماء الفريق وسخروا من اللاعبين الذين اختارهم فأكد أنه رجل يعرف عمله وأنه مدرب متابع ومواكب ويجيد اكتشاف النجوم . التحية للاعبين والجهاز الفني والأستاذ أسامة عطا المنان العين الساهرة على المنتخب .