الأخ الكريم/ أحمد عبد الحليم خليفة كنت في سفر خارج البلاد وعدت لاجد عمودكم بتاريخ 27/11/2013م في صحيفة السوداني يعلق على إعلان اصدره بنك الرواد للتنمية والاستثمار لاجتذاب ودائع استثمارية "وليست جارية". وانتهى العمود الى أن "دعوة رجال المال والاعمال بمثل هذه الاعلانات فحتما سيعود بالبلاء على العباد".!! واستشهد على ذلك بعمود مجاور في الصحيفة "يؤكد" على هذه الحقائق!!" ويمضي بالقول إن العمود المذكور ذكر بالمرارات التي تغص بها الحلوق واستنكر على الصحف أن تنشر مثل هذه الاعلانات مدفوعة الاجر"!. أولا كل علامات التعجب من عندي!. ثانيا: سبب تعليقى أن الاعلان يحمل اسمي واسم بنك الرواد "للتنمية والاستثمار". وأهم دفع لي هو أن هذا البنك- حسب تصديق البنك المركزي- يلزم بالعمل في التنمية "زراعة وصناعة وخدمات وغيرها!" وأن الدعوة هي لودائع "استثمار" وليست حسابات جارية.. "فهو ليس بنكا تجاريا عاديا" كما أن الإعلان موجه للكل بدليل أن فئات الودائع المعلن عنها تتدرج وأصغرها تساوي شهادة واحدة من شهامة "500جنيه" وبهذا فهي ليست موجهة فقط لرجال الاعمال وطبعا غني عن القول هذا لا يجر حتما لخرب البلاد! كيف يمكن أن تحدث تنمية بدون موارد مالية!؟ اليس الاستثمار المالي الداخلي والخارجي مطلوبا لانه يوفر موارد للتنمية؟! أم أن لدى الكاتب وسيلة أخرى لم نسمع بها؟! ثالثا : الاعتراض الشائع على الاستثمار هو ذاك الذي يدور حول نفسه فقط وينتج ارباحا لنفسه ولا يذهب ريعه أو عائده للقطاع الحقيقي، وليس هذا هو مناط الاستثمار المالي في السودان لأنه مرتبط بأصول حقيقية- مصدرا واستعمالا- والتعامل فيه يبعد تماما عن محظور الاستثمار المالي المعروف في الاسواق المالية الغربية. رابعا: سؤالي لك "يا قريبي"- كما قلت وأنا اعتز بهذه القرابة- الا تستطيع أن تصبر يوما أو يومين لتعرف فيها "حقيقة الأمر" بدلا من المبادرة بالهجوم؟! والاستهزاء "إعلان في وقته ومكانه!" لو كان لي الامكانيات لنشرت هذا الاعلان- ومثله- آلاف المرات ليستفيد منه الاطفال والارامل... والمعاشيون- كما اعترفت-... ثم الزراع... والحرفيين ورجال الاعمال وكل السودان. ليعم الخير والرخاء وليس البلاء. وتقبل في النهاية تحياتي الحقيقية!. عبد الرحيم حمدي العضو المنتدب بنك الرواد للتنمية والاستثمار