الخرطوم تشكو من غزو الذباب والبعوض السوداني: ياسر الكردي بصورة شبه يومية ظللنا نتلقَّى عددا من الشكاوي مباشرة وعبر الهاتف من مواطنين بمختلف مناطق العاصمة خصوصاً أم درمان بمحلياتها المختلفة حيث تضجُّ هذه الشكاوى من غزو الذباب والبعوض للناس بعُقر ديارهم مُطالبين الولاية ومحلياتها بالتحرك السريع لمكافحة هذه الحشرات التي لا تقل خطورة عن الجنادب لجهة أن الذباب ينقل الاسهالات وما شاكلها من امراض فيما يتسبب البعوض في نقل الملاريا وكلها امراض مُنهكة لصحة و(جيب) المواطن. وأكد مواطنون أن الملاريا بدأت في الظهور بعدد من أحياء ولاية الخرطوم فمن أم درمان – تحديداً حي بيت المال- وصف المواطن إبراهيم الوضع بالخطير وغير المحتمل مطلقاً، مؤكداً أنهم من أكثر الأحياء تضرراً من البعوض المنتشر بكثافة كبيرة نتيجة للمياه المتدفقة عبر المصارف وكذلك بسبب السلوك الخاطيء لبعض المواطنين الذين يدلقون المياه من داخل منازلهم إلى الشوارع مما جعلها تختلط بمياه فصل الخريف واستمر المسلسل حتى يوم الناس هذا وبالتالي وجد البعوض مرتعاً في هذه الاماكن. ويضيف محمد أن الأهالي يعانون معاناة شديدة خاصة الذين لا ينامون في الغرف المكيفة وهؤلاء بالطبع هم الأغلبية ومشكلتهم مع البعوض لا تقتصر على موسم الخريف بل تستمر على مدار كل الفصول. ولا يختلف الوضع كثيراً في الخرطوم حيث يؤكد عماد أحمد من منطقة الديم أن الباعوض والذباب تسببا في عذاب أهل الحي وحوَّلا نهاراتهم ولياليهم إلى كابوس. ويضيف (في بيتنا يومياً بنرش المبيد الحشري ولا حياة لمن تنادي) ومع ذلك نعاني ونتمنى أن يتوقف الأمر عند السهر ولا يتبع انتشار الحشرة الناقلة للمرض انتشار مماثل للملاريا. من جهته استنكرت المواطنة معزة حسين – تسكن الثورة الحارة السابعة- الغياب الكامل للسلطات الصحية والمحلية وعدم تحركها مما وفَّر بيئة جيدة لتوالد الذباب والباعوض وكان يجب على المحليات أن تستعد لهذا اليوم وتبدأ حملات المكافحة قبل أن تصل المشكلة لهذه المرحلة لكن يبدو أن هذه المحليات لا تأبه بحال المواطنين وهمها ينحسر فقط على جمع الرسوم والجبايات وهي بذلك مجرد آليات تحصيل. (حتى ينصلح الحال) تنقل للجهات المختصة سواء أكانت وزارة الصحة الولائية أو الإدارات الصحية بالمحليات؛ صوت المواطنين وشكواهم، قبل أن تزدحم المستشفيات بإستقبال مزيد من حالات الاسهالات والملاريا، لاسيما وأن هذه المستشفيات تئن بمن فيها من مرضى.