تصوير: أحمد طلب سادت حالة من الهلع بعدد من طلمبات الوقود بالخرطوم وبحري امس بسبب التخوف من عدم الحصول على الوقود خاصة الجازولين واتجه أصحاب المركبات والعربات الخاصة لملء خزانات السيارات بالوقود تفاديا للصفوف التى شهدتها بعض المحطات فى وقت شكا فيه أصحاب السيارات من عدم وفرة الجازولين بعدد من محطات الخدمة. وكشفت جولة ميدانية ل( السوداني) عن عدم وجود الجازولين بمعظم محطات الخدمة مقابل وفرته بالطلمبات التى تتبع لشركة النيل مما أدى لاصطفاف المركبات بها للحصول على الوقود. واشار أحد المسئولين بمحطة اويل ليبيا بالمحطة الوسطى بحري احمد محمد إلى خلو الطلمبة من الوقود (جازولين وبنزين) امس، مشيرا الى أنهم يطلبون الوقود ولكن لا يأتيهم وقال إن حصتهم من الوقود 10 آلاف لتر ( 2000) جالون يوميا، لافتا الى أنها فى كثير من الأحيان لا تنتظم خاصة أنها تأتي يوما تلو الآخر، مضيفا بالقول: "هناك حالة من الهلع انتابت أصحاب المركبات والعربات الخاصة مما دفعهم لملء خزائنهم بالوقود خوفا من عدم الحصول عليه"، وقال وكيل محطة بتروناس بمنطقة الصبابي مجدي عزالدين ل(السوداني): لا يوجد جازولين بالمحطة منذ صباح الأمس مقابل توفر البنزين"، مشيرا الى أنه فى كثير من الأحيان تأتي كمية الوقود غير مكتملة من الشركات، مؤكدا اتجاه أصحاب المركبات لملء خزانتها بالوقود وأرجع ذلك للهلع من عدم الحصول على الجازولين، مضيفا أن أي شح فى المواد البترولية ينعكس مباشرة على المحطات بتكبدها لخسائر تصل لأكثر من 273 ألف جنيه يوميا. فيما أكد أحد العاملين بطلمبة النيل ببحري توفر الجازولين والبنزين بالمحطات التابعة للشركة، بينما شكا عدد من أصحاب المركبات ل(السوداني) من صعوبة الحصول على الجازولين؛ الأمر الذى يضطرهم للانتظام فى الصفوف للحصول على الجازولين، مضيفين أنهم لا يحصلون على الوقود إلا فى طلمبات النيل، وقال أحد سائقي الحافلات عز الدين خلف الله: "ذهبت لعدد من المحطات ولم أحصل على وقود إلا فى محطات النيل"، داعيا لضرورة توفير الوقود بكافة المحطات. وأكد سكرتير اتحاد شعبة المحطات ومسئول طلمبة أويل ليبيا د. الفاتح عثمان عبد النبي وجود شح فى الجازولين وقال ل(السودانى) إنهم لا يحصلون على الكميات التى يطلبونها من الجازولين، مضيفا بالقول إنه لم يحصل على جازولين أمس، لافتا الى أنه استعان أمس الأول بقوة خاصة من الشرطة لحفظ النظام بسبب الازدحام الكبير للحصول على الجازولين، منوها الى أن شح الجازولين يحدث فوضى فى المحطات، داعيا لضرورة وجود إجراءات لإنهاء شح الجازولين وتوزيعه بعدالة على كافة محطات الخدمة، مؤكدا أنهم أصبحوا يخسرون كثيرا بسبب الأزمة المتكررة فى الوقود، مشيرا الى أنهم مستمرون فى العمل على أمل تحسن الحال فقط.