شكا عدد من سائقي المركبات العامة من السهر وطول الانتظار ورحلة البحث في أنحاء الولاية المختلفة عن الجازولين، كما أوضح عدد من منظمي الحركة بالمواقف أن شح الجازولين زاد من أزمة المواصلات خاصة في الخطوط الطويلة، (السوداني) تجولت في مواقف بحري وشروني وكركر التي أكدت استمرار المعاناة في الحصول على الجازولين. وشكا عدد من سائقي الحافلات من معاناة السهر وطول الانتظار في صفوف الجازولين من محطات الوقود، وقال السائق رحمة عيسى بالمحطة الوسطى بحري ل(السوداني) إن بعض المحطات بمنطقة السوق الشعبي الخرطوم حددت بيع وقود الجازولين بقيمة (50) جنيها فقط بينما الكمية المطلوبة بقيمة (150) جنيها للحافلة سعة (25) راكبا، موضحا أن هذه الكمية لا تغطي احتياجات العمل اليومي مما اضطرني للذهاب لمحطة اللعوتة لملء ال(تانك)، وأكد السائق طارق عبدالرحمن استمرار المعاناة، مضيفا بالقول: "اضطررت (للتحنيس) حتى أتمكن من ملء ال(تانك)، وقال: "بقينا نشتغل قدر الجازولين، وبقيت موزع مابين السهر والانتظار في صفوف الجازولين، كما لم أسمع بإخطار عن تحديد طلمبات للحافلات، وأشار السائق التوم خضر صباحي ل(السوداني) الى أن عدد العربات العاملة في خطوط النقل قلت بسبب الانتظار الطويل في الصفوف والبحث عن المحطات لشراء الجازولين. وفي موقف شروني لم يختلف الوضع كثيراً عن بحري وقال السائق مرتضى عبدالرحمن ل(السوداني) إن رحلة البحث عن الجازولين بدأت بمنطقة الشجرة والكلاكلة حتى وصلت الرياض واشتريت الجازولين، مضيفا أن معظم زمن العمل ضاع في عملية البحث وبالتالي قلة ساعات العمل، وقال منظم الحركة بموقف شروني عمر حسن إن ساعات ذروة المواصلات تبدأ منذ الساعة ال(3) ظهراً تستمر حتى ال(10) مساءً، مضيفا أن أزمة الجازولين زادت من أزمة المواصلات ومعاناة المواطنين بساعات الانتظار الطويلة. وأكد السائق هيثم حسن أبشر ل(السوداني) أن المعاناة تزداد للمواطنين في الخطوط الطويلة حيث يقل العمل فيها خاصة في أوقات الذروة باعتبار أن حركة الذهاب والإياب تكون طويلة، وأوضح منظم الحركة بخطوط البراري بشروني احمد عبدالقادر ل(السوداني) أن عدد العربات العاملة بهذه الخطوط تقلص من نحو (400) الى (50) عربة، كما(بقينا نستلف) عربات من الخطوط الأخرى عشان نقلل الذورة، بجانب دخول (واسطة ) مع أفراد المرور من أجل تحويل العربات من خط لآخر لتقليل الزحام. وتكرر مشهد الازدحام بموقف كركر، حيث قال منظم الحركة يعقوب موسى آدم إن الازدحام يبدأ من الساعة الواحدة ظهراً لأن هنالك بعض العربات تذهب للتراحيل الخاصة وأعداد في انتظار صفوف الجازولين، مضيفا أن هذه الأسباب فاقمت من أزمة المواصلات في هذه الأيام، مشيراً الى أن مواطني الخطوط الطويلة الكلاكلة، السلمة، جبل أولياء، مايو ينتظرون لساعات طويلة، وأكد السائق ياسر أبوداؤود ل(السوداني) أن الإرهاق أصاب معظم السائقين من السهر وطول الانتظار في الصفوف، بينما قال السائق أشرف يوسف: "أنا اشتريت الجازولين بسهولة في الثورة ولم يكن في هذه المحطة صفوف وازدحام"، ودعا السائق م. ع لتحرير تعرفة المواصلات لحل أزمة المواصلات بالبلاد، لأن التعرفة الحالية فيها ظلم ما بين الخطوط الطويلة والقصيرة التي تتساوى فيها التعرفة، مما دفع العديد للتركيز على خطوط معينة دون الأخرى.