أعلنت الحكومة رسمياً، فتح الحدود لاستقبال اللاجئين الجنوبيين، وتجهيز ممرات أمام أي مساعدات من قبل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي؛ في وقت أكملت الخرطوم فيه كافة تجهيزاتها لإجلاء السودانيين الموجودين في الجنوب في غضون اليوميْن القادميْن، والذين يتراوح عددهم بين (800 و 1000) مواطن في جوبا، إضافة لإجلاء رعايا دول الإيقاد، والبالغ عددهم نحو (800) مواطن إلى الأراضي السودانية، تمهيداً لترحيلهم لبلدانهم؛ فيما أعلنت الحكومة عن وضع نحو (2500) طن من الذرة في الولايات الحدودية مع الجنوب، تحت تصرف مفوضية العون الإنساني لتقديمها للاجئين الجنوبيين فور وصولهم إلى الأراضي السودانية، ووجهتها بتوفير البيئة المناسبة، ونصب الخيام للقادمين حال اضطرتهم الظروف لدخول الأراضي السودانية، حتى يتم التوصل لتسوية تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير أبو بكر الصديق، في تصريحات صحفية أمس، استعداد الحكومة للتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، في مجال توصيل العون الإنساني، وذلك من خلال فتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين الجنوبيين، وأضاف -في تصريحات له- أن الحكومة ستبدأ إجلاء السودانيين بالتعاون مع الأممالمتحدة ودول الإيقاد، ويتم ترحيلهم من بانتيو إلى هجيلج، من ثم ترحليهم إلى الخرطوم، إضافة إلى ترحيل نحو (800) من دول الإيقاد من بانتيو إلى هجليج، حيث تتكفل بلدانهم بترحيلهم إلى أوطانهم. ولفت إلى أن عدد السودانيين الذين سيتم ترحيلهم من بانتيو إلى هجليج، ومنها إلى الخرطوم، يقدر بنحو (200 إلى 300) سوداني.