اشتهرت دفعتنا الجامعية بدفعة 77، ويقصد بها دفعة العام 1977؛ وذلك حسب العرف المصري، حيث درسنا.. وأضفنا نحن لها سبعتين أخريين فطفقنا نقول دفعة سبعة سبعة سبعة وسبعين، في إشارة لتاريخ تقديم مشروع التخرج.. وأضاف أحد ظرفاء الدفعة كلمة السبع بنات كلاحقة ل(رقم) الدفعة، وذلك لوجود عدد سبع زميلات (فقط) بدفعتنا!!.. مش زي ناس اليومين دول؛ حيث تتفوق البنات عدداً (وعلماً) على معظم (الوليدات).. سبحان الله على المقدمة دي التي (أحسب) أنها جاءت منحة إلهية لتخدم متن العمود وأن الألفاظ بها س(تتناسب) وموضوعنا الخطير.. نعود لتسمية الدفعات بالجامعات السودانية التي تتبع ترقيم الدفعة وبعدها (الزماني) عن عام افتتاح الجامعة- وليس الكلية أو القسم.. ف(محمود) الذي سيتخرج الآن من جامعة الجزيرة تحمل (كل) دفعته الرقم 36، واعتقد ناس الجيش والشرطة هم أول من استخدم هذا (الترقيم).. والله موضوعنا محتاج شرطة وجيش.. وقبعات زرقاء تتبع الأممالمتحدة.. نخش في الموضوع.. لقد علمنا- سمع وشوف- أن هناك (عصابة) من أبناء المغتربين بجامعة سودانية عريقة، وبكلية علمية- نالت سمعة عالمية جعلتها في مصاف كليات نشأت قبلها بعقود طويلة- قاموا بهجوم مسلح (أي والله، مسلح) بأسلحة بيضاء، على مسكن ثلاثة طلاب من جنسية عربية يدرسون بكليتين مشابهتين بذات الجامعة، وقاموا باقتحام المنزل وبدأوا معركة استدعت تدخل (بروفيسور) سوداني يسكن بطابق آخر بالمبنى، لينقل الضحايا للمستشفى لإسعافهم وخياطة الجروح.. تدخلت السلطات وعلمت (الإدارات) وبدأت الإجراءات.. وتم النبش في تاريخ هذه (العصابات).. ما رشح لنا، حتى تاريخه، أن هذه المجموعة التي يصطلي أبهاتهم بنار الغربة (ليل نهار) ويدفعون من (دماء قلوبهم) لينالوا هم (حسب الأمال المعقودة) مكانة أرفع شأناً مما وصل إليه أهلهم، يدمنون المخدرات ، وأنهم يوم الواقعة كانوا تحت تأثيرها القاسي والمدمر.. وعلمت، ويا للأسف الشديد، أن بعض أفراد هذه العصابة مشهورون ومعروفون وأصحاب سوابق، وصل دخانها عنان السماء، وبلغ صيتها (آذان) إدارة الجامعة.. وانه قد سبق اتخاذ بعض الإجراءات العقابية تجاه بعضهم!!.. نحن نسأل، ونحتاج إجابات: هل أعُلم أهالي هؤلاء الطلاب بسوابق وحال أبنائهم؟ وهل تتوفر معلومات كاملة لدى الجامعات عنهم للتواصل حال (الملمات)؟؟ وأين يبدأ وينتهي دور (ناس) الجامعة؟ وخاصة أن أي وزر سيعود عليها أيضاً، بذات القدر عندما تميز النجباء والمتربون والمهتمون بدراستهم بذات الجامعة!!.. وهل تتابع جهة ما (إن شاء الله، ناس المقاييس والمواصفات)، سلوك الطلاب (والطالبات) بالجامعات على الأقل؟.. ويا مغتربينا يا أهلنا وأحبابنا، كيفن بتابعوا أولادكم والبنات هنا بالسودان؟؟ والبيقروا خارج السودان ديل أكيد حكايتهم ستكون (خارج التوقع والحسبان).. مصائب اليومين دي نحن (عاصرناها)، أيام دراستنا بره السودان، وصرعناها!!.. زمان نحن ما كنا (وليدات)!!، كنا ضكرانين عديل كده.. نحمي زميلاتنا وكان حبيناهن تزوجناهن بعلم ورعاية الأهل.. تفوقنا في دراستنا ورفعنا سمعة الأهل والبلد.. صداقاتنا بالزملاء والجيران هي زادنا حتى اليوم.. سنتابع أخبار الدفعة 34 .. وسنعمل مع (من يهمه الأمر) على شفاء منسوبي الدفعة من اصحاب المرض العضال، وسنتابع مع أهلهم إصلاح الحال.. وسمعة كلية (الحب!!) دي، لن ندعها تتمرمط بسبب دخان أحمر أو بمسلك أخطر.. عميد الكلية وعميد الشرطة وعميد الأسرة (وعمدة المدينة) تكاتفوا يرحمكم الله.. كلمة ورد غطاها أحمد عبد الحليم خليفة هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته