مسكين (المُستَهْلَك السوداني!!)، فقد كادت (المواد الاستهلاكية!!) التي يتناولها، فقط للبقاء على الحياة؛ كادت تعصف بها، وحتى لا يُقال أننا نطلق الكلام على عواهنه، بقصة (السكر الفاسد!!)، والتي سمع بتفاصيلها القاصي والداني، فبعد أن تم تكوين لجنة وجاء في حيثيات قرارها أن السكر فاسد بل ومُتخمِّر تفوح من رائحته (العفونة!!)، لكن الشركات طعنت في القرار ليتم مُجدداً تكوين لجنة لفحص السكر بتحليل العينات فخرجت بنتيجة مفادها أن ما فسد من السكر لا تتجاوز نسبته ال(42%) من جُملة الثلاثة وثلاثين ألف طن وبالتالي فإن دخوله للأسواق أصبح مسألة وقت، هذا إذا لم يكن دخل أصلاً ليس للأسواق فحسب الى (بطون المُسْتَهْلَكين !!). مما ورد عاليه يتضح جلياً أن اللجنة الاخيرة، ضربت بنتائج فحص الاولى عرض الحائط، ومسحت ب(إستيكة) كل ما ورد فى تقريرها الذى يؤكد ان السكر تفوح منه رائحة التعفن، وملمسه لزج ويعانى من كل ما يخرجه من دائرة الصلاحية للاستخدام الآدمي!!. مصادر قانونيه تمسكت برأيها، القائل إن اى قرار بفك الحظر عن هذه الشحنة يعتبر قراراً باطلاً، لان ما خرجت به اللجان الاولى كان كافياً لاعدام السكر، حفاظاً على صحة المواطن، الا ان صحة المواطن اصبحت مهددة من كل الجهات وليست من الاولويات، فالقنابل الداوية التى اطلقها علماء فى منتدى حماية المستهلك حول الفطريات والسموم التى تحاصر غذاءنا كانت كافية لتؤكد هذه الحقيقة!!.. والسموم ياسادتى ولمن لا يعرفها مواد سامة تفرزها الفطريات الناتجة عن التخزين غير السليم، وهو مايعرف بالصوفان الاخضر (الافلاتوكسين) والحقيقة المرة التى لا يقبلها عقل ان هذه السموم تلوث اكثر من 70 % من محصول الفول السودانى، الذى نتناوله نحن فى الزيوت والفول المدمس والدكوة وتوجد بنسبة كبيرة فى الذره المخزن فى عدد من الولايات وناكله فى الرغيف والكسرة وبصورة غير مباشرة نشربه فى اللبن لان الحيوانات ايضا تتغذى على الامباز الملوث بفطر الافلاتوكسين، وهذا التلوث ناتج عن التخزين غير السليم والذى يطال جل المخازن ان لم تكن كلها، ولا يلتزم بالتخزين السليم والتصنيع السليم، الادهى والامر ان التلوث يبدأ من الحقل وحتى التصنيع ومخرجاته!!.. هذه السموم والفطريات ضارة بصحة الانسان والحيوان ويسبب اثرها التراكمى سرطان الكبد، كما انها تؤثر على الكلى والجهاز التنفسى. إنَّ ماتم عرضه من صور للمعاصر التى يتم بها عصر الفول المطعم بالافلاتوكسين لينتج لنا زيت الطعام الذى يدخل كل بيت يزيد الفطر الموجود فى الفول جرعة صدأ لتساعد على الهضم السريع والاصابة السريعة والموت السريع ايضا!!. المهم ليس هناك فرق ان توزع كوتات السكر المطعم بالبكتريات والفطريات طالما إن مندوب الهيئة العامة للمواصفات، والمتحدث باسمها فى المنتدى المذكور قال ان المواصفات والمقاييس يا دوووووب تعكف على اصدار مواصفة للتخزين لتحمي صحة ماتبقى من المواطنين الذين لم يصابوا حتى الآن بواحد من الثلاثي القاتل السرطان والكلى ومعهم الغبن وكل سنة والجميع بعافية!! .