باعتبار ان اغلب سكان السودان هم من المسلمين خاصة بعد انفصال الجنوب . ويوجد عدد من المساجد تم انشاؤها مع دخول الاسلام للبلاد وبالرغم من ان المساجد هى بيوت الله فى الارض اى يجب ان تكون هى الملاذ الآمن للتائهين فى هذه الدنيا الفانية ويجب الاهتمام بها لتكون في اجمل صورة كما يجب احترامها. وان مايحدث من خلافات ومشاجرات داخل هذه المساجد يسئ لحرمته ومن المحزن ان تحدث الخلافات بسبب ان المسجد ملكية احد المواطنين او ساهم فى بنائه ويريد ان تسير فيه الامور كما يريد هو وبالاضافة الى اغلاق المسجد مباشرة بعد صلاة العشاء فى وجه كل من انقطع بهم السبيل . ( السودانى) من خلال هذه المساحة تحاول مناقشة هذه الظاهرة السيئة بدات من بحرى والتقت بعمنا النورانى أبو عبدالله (إمام مسجد) الذي قال بأسف : ان مايحدث فى بعض المساجد ولا اقول جميعها يدعو للاسف والحزن الشديد لاننا جميعا مسلمون وهذه هى الاماكن المقدسة التى تمارس فيها عبادة الله واقامة الصلاة التى امرنا الله بها الله وروى لنا أنه شاهد الكثير من الوقائع في المساجد فى احد المساجد ببحرى انشأه احد المواطنين بعد أن تقاعد في المعاش ذات مرة سافر هذا الرجل الى احد ابنائه خارج السودان وبقى فترة طويلة مع ابنه ثم عاد للبلاد ووجد المسجد وقد اصبح يرتاده بعض الافراد من جماعة معروفة بتعصبها فى الدين واخذوا يخطبون داخله وينهون ويأمرون فنشبت بينهم وبين الرجل مشاجرة انتهت بطرد الرجل لتلك الجماعة وقال لهم ( ان هذا مسجدى والبشوفو هنا عصاتى دى تاباهو). مثل هذه المشاكل تظهر في المساجد التي يبنيها الافراد حيث يمنع عنها من يشاء ويترك من يشاء لدخول مسجده لذلك يجب ان يكون هناك عدد وافر من المساجد تقوم بانشائها الدولة لتصبح ملكية عامة ومتاحة لكل المواطنين والطوائف والجماعات خاصة وأن المساجد الخاصة او التى انشأها المواطنون والجمعيات الخيرية اكثر من المساجد التابعة للحكومة . اما اسامة محمد على (مواطن) يقول لقد شاهدت مشاجرة بين احد المساهمين فى بناء مسجد مع واحد من مسؤولين الحى ولقد وصلت الى رمي امام المسجد ارضا وبالاضافة الى مطالبة رسوم من امرأتين لانهما يقمن بتدريس القرآن لبعض الاطفال واوضح ل (السودانى) ان المساجد للجميع وليس لاحد ان يمنع او يامر كما يشاء فيها ويقول ان اغلاق المساجد يكون بعد صلاة العشاء مباشرة وهو من اجل الحفاظ عليه من ذوى النفوس الضعيفة فقد يتجرأ احدهم على سرقة المسجد دون مراعاة لقدسية المكان هذا غير القطط والكلاب الضالة التى تنجس المكان وعندما سالته ( ماهو الشئ الذى يسرقه السارق؟؟؟؟) قال قد يسرق المراوح او الفرشات قال ان هذه المساجد هى بيوت الله فى الارض وغير قابلة للتفاخر فاذا قام احداهم ببناء مسجد او بالمساهمة فيه هذا بالطبع لايعنى انه مسجل باسمه وليس من حقه ان يطرد من يشاء ويسمح بالدخول لمن يشاء لذلك يجب ان تكون هناك شروط يجب ان يلتزم بها المساهم او منشئ المسجد اولها ان المسجد هو حق للجميع وليس ملكا له ويجب تجميله ودعمه لكى يصبح اجمل من المساكن وهذا امر واجب وكما يجب تجديدها بشكل دائم وانارتها بدون مقابل اي اعفاء جميع المساجد من فاتورة الكهرباء واعتقد ان هذا يقع على عاتق الحكومة اي يجب ان يكون هناك اهتمام اكبر من جانب الدولة بدور العبادة والعمل على انشاء جزء كبير منها فى الاحياء الطرفية خاصة.