رسالة الى الأخ – معتمد شرق النيل فى شأن مسجد الرحمن ومعاملة عباد الرحمن بقلم :سعيد دمباوى الأخ – معتمد محلية شرق النيل السلام عليكم ورحمة الله أما بعد – فقد تشرفت بلقائكم لأول مرة فى أحد الإجتماعات الخاصة بشؤون المحلية – وبعد نهاية الإجتماع – كانت لنا جلسة قصيرة مع سيادتكم بتكليف من لجنة مسجد الرحمن فى السمير فى الحاج يوسف القديم وما فيه من (نزاع) وقد استبشرنا خيرا بما ابديتموه من إهتمام بحل النزاع – وبما عهدناه عنكم من إهتمام بالدين والتدين والخلاوى والمساجد ورجال الدين... الخ والدليل الواضح على ما ذكرت – اننا كلما جئنا الى مكتبكم وجدنا جماعة من كبار شيوخ شرق النيل – جاءوا للقاء بكم لحل مشاكلهم . هكذا (نحسبكم) وقد قمتم مشكورين بالتوجيه (شفاهة) بأن يمدكم الأخ – مدير العقيدة والدعوة بتقرير عن المسجد بإعتباره جهة الاختصاص – وقد قمت بتوصيل التوجيه بنفسى برفقة احد العاملين فى المحلية كدليل لتوصيلى الى مكتب مدير الدعوة – ومما ذكرته لنا ان معاونيك سيهاتفوننا بعد إطلاعكم على التقرير- وقام معاونكم بتسجيل رقم هاتفى لمهاتفة لجنة المسجد عن طريقنا – بعد إطلاعكم على التقرير وقد كنت اتابع مع مكتب الدعوة تارة ومع سكرتاريتكم تارة أخرى للتأكد من وصول التقرير اليكم – حتى يمكن القيام بالخطوات التالية لإطلاعكم على التقرير- ومما يؤسف له لم أصل الى نتيجة – ونسأل الله ان يكون التقرير قد وصلكم – ولا ارى تاخير التقرير المتعلق بنزاع متعلق بأحد بيوت الله الا دليلا على الفوضى التى تمارس فى هذه الادارة (الدعوة) وان هناك ممارسات غير (بريئة) تمارس فى هذه الادارة- هذا رأى وليس لأحد ان يحجر على الناس آراءهم – هذا ما يحدث على الرغم من ان ادارة العقيدة والدعوة هى الادارة المسؤولة عن بيوت الله ودعوة عباد الله لاتقان العمل ومراقبة الله فى الأعمال والأقوال – وهم القدوة والاسوة والمسئولون امام الله من اصلاح ما فى المجتمع المسلم من إعوجاج – فان كان هذا حالهم (فكيف يستقيم الظل والعود اعوج ) ؟؟ ومن كان ظله معوجا فهل يمكنه اصلاح اعوجاج الاخرين ؟؟وقد علمت من الاخ – مدير العقيدة والدعوة بأنهم (يبحثون عن الملف) فإذا ضاع هذا الملف – فهذا يعنى ضياع قضية هذا المسجد وعدم الوصول الى من الظالم ومن المظلوم ؟والملف فيه كل الصور المتعلقة بالمسجد - اهكذا يكون التعامل مع بيوت الله وعباد الله؟ ومما ذكره لى مدير الدعوة عندما ذكرت له ان الاخ المعتمد يطلب منكم تقريرا عن المسجد – كان رده ان هذه القضية امام القضاء وقد صدر فيها حكم . وهذا غير صحيح . ولا ادرى من اين جاء المدير بهذه المعلومة ولما كان للمسجد لجنة كان على المدير التأكد من صحة هذه المعلومة من اللجنة ويبدو انه اخذ هذه المعلومة من الطرف الاخر للنزاع وهذا مما يجعلنا ان نقول ان هناك ممارسات غير (بريئة) .والذى حدث ان القاضى حكم لمصلحة لجنة المسجد – ولكن الطرف الاخر استأنف القرار وكان قرار قاضى الاستئناف ان (يتم تحويل القضية من جنائية الى مدنية) فهل هذا القرار يعتبر حكما لمصلحة احد الطرفين حتى يقول المدير ان القضية حسمت بواسطة القضاة او امام القضاء ؟؟وكلا القولين غير صحيح .والذى حدث اننا راينا ان نسعى الى حل المشكلة اداريا بدلا من اللجوء الى المحاكم المدنية لما تأخذة القضايا المدنية من زمن . ونحن نقول لمدير العقيدة والدعوة ان الاخ المعتمد قد طلب منكم تقريرا وكانت الامانة والشفافية اللتان يجب ان يتصف بهما (الدعاة) تتطلبان ان تقدم التقرير المطلوب وتذكر فيه كل ما تريد قوله ثم نوضح نحن كلجنة للاخ المعتمد مسار القضية بالادلة الساطعة والبراهين القاطعة والقضية الان ليست امام القضاء ولم يصدر فيها حكم لا حد الطرفين كما يزعم زعيم(دعاة) شرق النيل بل هناك مساعٍ لحلها اداريا . وبعد ان فشلنا فى معرفة اذا ما كان تقرير ادارة الدعوة قد وصلكم ام لا ؟ ولم تتم مهاتفة اللجنة كما اوعدونا بعد الاطلاع على التقرير – رايت ان اسعى فى اللقاء بكم نطلب منكم لقاء مع لجنة المسجد فى اي زمان وفى اي مكان تحددونه وفق ظروفكم حتى نطرح المشكلة بصورة واضحة . وكنت كلما جئت لهذا الهدف يقال لنا ان سيادتكم في إجتماع أو في عمل خارجي – ويطلب منا (الانتظار) والحمد لله اننى لم اكن انتظر لمشغولياتى ولارتباطى بأعمال تستدعي الانجاز – ولوكنت انتظر لضاع من وقتى عدد من الايام كما سأوضح – عند الحديث عن تعامل سكرتارية سيادتكم مع رعاياكم التى انتم مسئولون عنهم امام الله والمجتمع ونسبة لحدوث تطور فى النزاع على المسجد - يتمثل فى ان الشخص المعتدى على مساحة (الرحمن)التى عليها مسجد الرحمن بإقامة مسكن فى جزء من المساحة – على الرغم مما جاء فى لائحة تنظيم المساجد الصادرة من ولاية الخرطوم وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية (مجلس الدعوة) فى الفصل الخامس من اللائحة حيث جاء (يتم تسجيل جميع المساجد بإسم وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية ولاية الخرطوم – وتكون جميع المبانى وارض المسجد المقامة عليها وقفا لحكومة السودان ) (ولا يحق لمؤسس المسجد ان يسكن بالمنزل التابع للمسجد حتى ولو تم بناؤه على نفقته الخاصة ومع ذلك يقوم احد (المدعين) لملكية الارض باقامة مسكن فى ارض المسجد ويسكن فيه باسرته – ويترك ولا يحاسب على فعله . فقد قام الشخص المعتدى على مساحة(الرحمن) فى مسجد الرحمن بإغلاق بوابة المسجد (بالجنزير والطبلة) وقام بهدم جزء من سور المسجد دون مبرر مما اضطر اعضاء اللجنة والمصلين لإزالة الباب وفتحه حتى يتمكن المصلون من الدخول للصلاة والخروج بالباب الذى اعد لذلك . هذا التصرف غير المسئول من المعتدي على مساحة (الرحمن) كان يمكن ان يؤدى الى ما لا يحمد عقباه وقد سمعت من يقول ان على المصلين التجمع فى احد ايام الجمع بعد تجهيز معاولهم للقيام بهدم المنزل الذى على مساحة المسجد- وهذا تطور فى النزاع هو الذى جعلنى اصر على ان اتعجل اللقاء بكم حتى ولو انتظرت اليوم كله – وجئت مبكرا الى مكتبكم يوم الخميس الماضى وعلمت من السيد (متوكل) انكم فى اجتماع واذا اردت مقابلتكم على الانتظار حتى نهاية الاجتماع وتوكلت على الله وجلست للظروف التى ذكرتها وما حدث من تطور فى النزاع – وبخاصة ان هناك كثيرا من المناقشات والملاسنات تحدث بين المعتدي على مساحة (الرحمن) واعضاء اللجنة وعباد الرحمن من المصلين مما يمكن ان يؤدي الى ما لا يحمد عقباه مما اضطرني الى الانتظار حتى نهاية الاجتماع وحتى نتمكن من مقابلة سيادتكم كما ذكرت عندما بدأ المجتمعون فى الخروج من قاعة الاجتماع – قلنا الحمد لله الان نقابل المعتمد فإذا بى افاجأ بأحد المنتظرين يقول (هسع يقولوا لينا المعتمد طالع ) فقلت لهم كيف يكون هذا وقد طلب منا الانتظار حتى نهاية الاجتماع وقد انتظرنا من الصباح وحتى بعد الواحدة ظهرا ؟؟وقال محدثى (انه يتردد على المكتب لمدة خمسة ايام لمقابلة المعتمد – وفى كل مرة يطلب منه الانتظار وبعد نهاية الانتظار – يقال له ان المعتمد (طالع) او اى عذر اخر المهم انه لا يتمكن من مقابلة المعتمد بعد الانتظار لساعات طوال ووعد من السيد متوكل لمقابلته . بعد خروج اكثرالمجتمعين من قاعة الاجتماع توجهت الى السيد- متوكل وانا استصحب معى ما قاله متردد الخمسة ايام وقلت له نريد مقابلة الاخ- المعتمد فى زمن لا يتجاوزالخمس دقائق ما دام الاجتماع قد انتهى – فاذا به يفاجئنى بقوله ( المعتمد داخل اجتماع ثانى) اذا فقد صدق متردد الخمسة الايام (هسع يقولوا لينا المعتمد طالع) مما يدل على ان الانتظار ثم تقديم الاعذار بعد الاجتماع اصبح برنامجا ثابتا يقدمه سكرتير مكتب المعتمد لرعايا المعتمد. قلت لسكرتير مكتبكم – لماذا تطلب من (الناس) الانتظار من الثامنة صباحا حتى بعد الواحدة ظهرا وانت تعلم ان المعتمد سيكون فى اجتماع اخر او مرتبطا بعمل خارج المكتب (اذ لا يعقل ان لا يعلم سكرتير المعتمد البرنامج اليومى للمعتمد) فان كنت تعلم ان المعتمد سيدخل فى اجتماع اخر او مرتبط بعمل خارج المكتب وتقول للناس انتظروا حتى نهاية الاجتماع لمقابلة المعتمد – فهذه مصيبة وان كنت لا تدرى ان المعتمد سيكون فى اجتماع اخر او مرتبط بعمل خارج المكتب فالمصيبة اكبر. وكان رده لنا بنبرة غاضبة وآمرة – دون مراعاة( للسن ) او لما قدمناه من اعمال للبلاد والعباد عندما كنا شبابا – كان رده (يا سيد –اتكلم عن نفسك بس- اذا انت عندك ظروف وما تستطيع الانتظار – هناك من يمكنه الانتظار وهم راضون بالانتظار !!) قال هذا وختم حديثه بإخراج( نفخة قوية من أنفه) دليلا على غضبه واستنكاره لما قلت . قلت له هل هؤلاء المنتظرون راضون ان ينتظروا من الثامنة صباحا وحتى بعد الواحدة ظهرا – لتقول لهم بعد الانتظار ان المعتمد سيدخل فى إجتماع اخر او(طالع) لارتباطه بعمل خارج المكتب ؟؟ وهل يرضى بهذا انسان سوي ؟؟ هم ليسوا (راضين) بل هم (مضطرون)وانتظروا مصدقين لوعدك لهم بالمقابلة بعد نهاية الاجتماع – والله لو صدقت فى ما تقول- وقلت لهم ان الاخ- المعتمد سيكون فى اجتماع وسيكون فى اجتماع اخر بعد نهاية الاجتماع الاول – وانه سيخرج من الاجتماع (وطالع) لعمل خارج المكتب – لما انتظر احدهم لحظة – الا ان يكون عاطلا لا عمل له – او كان الطقس( حارا) ويريد التمتع بهواء مكيفكم البارد – فاتقي الله يابنى فى عباد الله – وليكن تعاملكم معهم بالصدق والامانة والوضوح والشفافية – وعلى الابن متوكل ان يعلم – انه (هو – وذلك الكرسي المريح الذى يجلس عليه – وذلك المكتب البارد- كل ذلك من اجل المواطن ورعايا المعتمد وليس من اجلك انت- وكل هذا من اموال هؤلاء الذين تعذبهم بمثل هذا التعامل الذى نحسبه لا انسانى ولا رفق فيه اما بالنسبة (لاوامر) متوكل التى اصدرها لنا بقوله (اتكلم عن نفسك بس)فأقول له ولامثاله – باننى لا اتحدث عن( نفسي فقط) ولن اتحدث (عن نفسي) ولم احضر الى مكتب المعتمد لامر يتعلق (بنفسي) بل اتحدث عن نفسي وعن الاخرين – وحرفتي التي اخترتها تستدعي ان اقوم بتمليك الحقائق للجمهور (السامع والقارئ)(ونفسي-نفسي) بالنسبة للصحافي لا يكون الا( يوم القيامة)ومن كان يعيش( لنفسه فقط) صحافيا او غيره ( يعيش فى قمة وغاية الراحة)ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا- ولا تكن منهم ولا تدعو الاخرين ليكونوا منهم ونحن نسأل الابن (متوكل) ما الفائدة التى تجنيها من ان تطلب من المواطنين الانتظار حتى نهاية الاجتماع وربما لساعات طوال- ثم تقول لهم بعد الاجتماع ان المعتمد (داخل)اجتماع اخر او (طالع) لارتباطه بعمل اخر ؟؟ اليس الافضل ان تطلب من المواطنين عدم الانتظار حتى يذهبوا لقضاء اعمال اخرى ؟ واعلم ان (احسن الكلام ما صدق فيه قائله وانتفع به سامعه) واقول للاخ المعتمد نحن نقدر ظروفكم ومشغولياتكم الكثيرة – ونسأل الله لكم العون – ونحن على اتم الاستعداد لمعاونتكم بما نستطيع – وبما يناسب سننا وحرفتنا بإعتبارنا احد رعاياكم وباعتبارنا من سكان هذه المحلية ويهمنا امرها وامر انسانها وتنميتها ...الخ ولكننا نرى ان تصرفات متوكل هذا يجرد رعاياكم من انسانيتهم وآدميتهم وكرامتهم – ورسالة اخيرة للابن متوكل اذا كنت تفعل ما تفعله لانك(تقدر) على ذلك بما عندك من سلطان ومفاتيح الدخول للمعتمد – فان (قدرة) الله عليك اكبر من (قدرتك) على هؤلاء الذين تعذبهم (بالانتظارالذى لا فائدة فيه – وامشى وتعال )ومثل تعاملك هذا هو الذى يجعل البعض يقول ان الانسان الذى كرمه الله – هو( ارخص ) سلعة فى هذه البلاد – والله وحده المستعان والهادي الى سواء السبيل ونواصل ان شاء الله فى سرد معاناة انسان هذه المحلية