أصدرت المؤسسة السودانية للنفط منشورا بزيادة أسعار وقود الطائرات اعتبارا من الأول من مارس الحالي وزعته على شركات الطيران العاملة بالبلاد. فى وقت كشفت فيه مصادر ل(السوداني) أن المنشور حدد الزيادة ب7.60 جنيه للتر الوقود ووصل سعر الجالون ل34,20 جنيه مقارنة ب27,50 جنيه للجالون سابقا وكشفت المصادر عن اتجاه لانعقاد اجتماع طارئ لغرفة النقل بخصوص زيادة أسعار الوقود. فيما وصفت شركات طيران ل(السوداني) الزيادة بالكبيرة خاصة أنها تمثل مانسبته 25 % متوقعين انعكاس هذه الزيادة فى زيادة أسعار تذاكر الطيران الداخلية والخارجية بنسبة 25% منوهين الى أنها تمثل عبئا إضافيا على تكاليف تشغيل الطيران والتى يستحوذ الوقود فيها نسبة تتراوح مابين 40-50% من التكاليف، مطالبة سلطة الطيران المدني بزيادة أسعار التذاكر. وأشار المدير التجاري لشركة نوفا للطيران محمد أحمد خلف الله فى حديثه ل( السوداني) الى أن زيادة الوقود تنعكس على زيادة تذاكر الطيران بنسبة أكثر من 20% خاصة أنه يضاعف من تكاليف التشغيل لشركات الطيران، متوقعا صدور منشور بزيادة أسعار التذاكر من سلطة الطيران المدني خلال الأيام المقبلة نتيجة لارتفاع أسعار الوقود والتي وصفها بالكبيرة. وقال مدير شركة بدر للطيران أحمد عثمان أبو شعيرة فى حديثه ل(السوداني) إن هذه الزيادة ستنعكس سلبا على صناعة الطيران بالبلاد، منوها الى أن زيادة الوقود الكبيرة ستؤدي لتناقص أعداد المسافرين وبالتالي حدوث خسائر لشركات الطيران، باعتبار أنها ستقلع وهى فارغة، مشيرا الى أن استمرار الشركات بهذا الوضع سيكبدها خسائر فادحة مما يؤدي لتوقفها خاصة وأن الوقود يمثل أكثر من 50% من سعر تكلفة التشغيل متوقعا زيادة أسعار التذاكر بنسبة 25%. من جهته أشار أمين عام غرفة النقل كابتن مصطفى كردفاني فى حديثه ل( السودانى) لانعقاد اجتماع مع غرفة النقل بالمجلس الوطنى برئاسة عبد الله علي مسار حول الزيادة فى اسعار الوقود منوها لتقدم غرفة النقل بطلب للاجتماع ولم يتم استدعاؤهم من قبل اللجنة وكشف عن اجتماع مرتقب مع اتحاد اصحاب العمل اليوم الأربعاء حول زيادة الوقود منوها لتسلمهم خطاب من مؤسسة النفط فى الثالث من مارس الحالي بصدور قرار من وزارة المالية بتطبيق زيادة اكثر من 25 % على أسعار الوقود ، مبينا ان شركات الطيران تفاجأت بحدوث الزيادة وقال: "من غير الممكن أن يبدأ تطبيق الزيادة بعد يومين فقط من تسلم المنشور". ولفت الكردفانى الى أن الزياده ستفاقم من أعباء المواطنين خاصة مواطني ولايات دارفور هذا فضلا آثارها على شركات الطيران الداخلية خاصة انها صرفت كمية من التذاكر حسب اسعار الوقود التي سبقت الزيادة ، مبينا ان الشركات ليس أمامها خيارات سوى زيادة التذاكر او ايقاف السفريات الداخلية وقال إنها الآن تعمل بالخسارة وقلل من انعكاس آثار الزيادة على شركات الطيران الأجنبية العاملة بالبلاد خاصة أن 90% منها تأتي بوقودها معها من الخارج، وكشف عن محاولات لإيقاف زيادة الوقود بالاتصال بالمسئولين فى البرلمان ومدير الطيران ووزارة النفط وقال إن لجنة النقل بالبرلمان ستستدعي وزيرى النفط والمالية لاستفسارهم عن الزيادة منوها لحصولهم على وعد من اللجنة بتسليمهم ردا خلال 24 ساعة. واعتبر الكردفاني الزيادة سلاحا ذا حدين خاصة أنها ستثقل كاهل المواطن وتؤدى للإحجام عن السفر عبر الجو منبها الى ان شركات الطيران تعمل بالخسارة او تغطية تكاليف التشغيل فقط، مؤكدا ان الزياده ستفاقم من المشكلة.