حامد الناظر في حوار مابعد الفوز بجائزة الشارقة للإبداع لم أتوقع الفوز...و(القلق) لازال يلازمني. الخرطوم/ الدوحة: محمود مدني فازت رواية "فريج مُرر" بجائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول لعام 2014م، وتعد هذه الرواية أول عمل للكاتب والصحفي السوداني حامد الناظر، الذي يعمل صحفياً بتلفزيون قطر، وأمضى قبلها خمس سنوات مذيعاً وصحفياً بقناة الشروق السودانية بمدينة الإنتاج الإعلامي بدبي، وقبل ذلك عمل مراسلاً لقناة (ام بي سي) ومذيعاً بقناة النيل الأزرق والإذاعة السودانية. التقته (السوداني) في حوار قصير حول الجائزة فماذا قال.؟ أولاً نبارك لك الفوز أستاذ حامد، وحدثنا قليلاً عن الرواية. الرواية باختصار وكما يبدو من اسمها، تدور أحداثها في مسرح صغير هو سوق "فريج المُرر" بمدينة دبي، وهو سوق يضج بالمقاهي والمطاعم الإثيوبية والإريترية والسودانية، والشخوص في أغلبها تنتمي الى هذا المحيط الأسمر الذي احتل قاع المدينة بأحلامه وآلامه وخيباته الإنسانية والوطنية، حاولت أن أخلق حيوات أخرى لتلك الشخوص، سابقة ولاحقة، تطلعات وأحلام، وأتمنى أن أكون قد نجحت. الكل يعرف حامد الإعلامي، منذ متى أحسست أن لك موهبة في كتابة الرواية.؟ حقيقي لا أعرف، لأني مارست الكتابة بأشكال شتى، وفي مراحل مختلفة، لكن إن كنت تقصد الرواية بالتحديد فهذا الأمر لم يتعد السنوات الثلاث، فمن ذلك السوق جاءت الفكرة ثم تطورت الى مشروع رواية كبيرة في ذهني، لكن حين بدأت تنفيذها أدركت أنني أمام مشروع روايتين، كتبت الأولى وأرجأت الثانية الى أن تنضج وتكتمل. هل لديك موهبة كتابية أخرى.؟ كتبت الشعر بطريقةٍ بدت لي لاحقاً أنها لم تكن جدية بما يكفي لتصبح احترافاً، فتركته، ثم كتبت شيئاً في السياسة لم يكن مقنعاً هو الآخر وتركته ا?يضاً، ثم اتجهت الآن الى الرواية ولا أعرف إن كنت سأصبر عليها أم لا. لا زال القلق يلازمني حتى الآن. بصراحة هل كنت تتوقع الفوز.؟ بصراحة لا، لم أكن أتوقع ذلك نظرا لحجم المشاركة الكبير والذي فاق المائة وعشر روايات تقريباً من كل أنحاء المنطقة العربية. إذا عُرض عليك تحويل الرواية الى عمل درامي أو فيلم روائي واشترط عليك إجراء تعديلات جوهرية هل ستوافق على ذلك.؟ من حيث المبدأ لا مانع طبعاً، لكن الأمر خاضع لاعتبارات فنية أخرى من الصعب تخيلها الآن بالافتراض، كما أنه خاضع ا?يضاً لطبيعة التعديلات المطلوبة ومدى مواءمتها لروح الفكرة، عندما يحدث ذلك سيكون لكل حادث حديث. متى ستكون الرواية في أرفف المكتبات السودانية.؟ الرواية ستصدر في أبريل المقبل بإذن الله وبعدها ستكون في متناول الجميع وأتمنى أن تجد حظها من الاطلاع والقبول. ///////////