استقبلته حشود جماهيرية ضخمة بمطار نيالا... الخليفة العام للتجانية في دارفور بحثاً عن (السلام).!! نيالا: محجوب حسون استقبلت جماهير مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم الشيخ علي بلعربي في حشود جماهيرية من مطار نيالا وحتى ساحة المولد النبوي الشريف مقر الاحتفال الذي لم يكتمل بسبب هطول الامطار، فيما واصلت الجماهير زحفها نحو إقامة الخليفة بحي النهضة فرادى وجماعات حكوميين وشعبيين كل يطلب البركة، (السوداني) كانت هناك ورصدت ما يدور بتفاصيل دقيقة للغاية...فماذا هناك ؟؟؟ دارفور الاولى: قال الخليفة العام للطريقة التجانية في العالم علي بلعرابي التجاني في حديث خاص ل(السوداني ) بنيالا إنهم جاءوا لموضوعين الامر الاول تفقد العلماء والمريدين والمحبين في الطريقة التجانية والامر الثاني زيارة خاصة إلى دارفور لما ألم بها من بلاء، منوها إلى أن ثقل الطريقة التجانية في دارفور والشيخ الماحي الدارفوري هو أول من أخذ الطريقة التجانية مباشرة من الشيخ أحمد التجاني وهذا لم يسبقه عليه أحد في السودان لجهة أن كل المشايخ الذين أخذوا الطريقة التجانية اخذوها بطريقة غير مباشرة ولم يلتقوا بالشيخ مباشرة بعين ماضي في الجزائر إلا أبو عبدالله الماحي الدارفوري الذي سافر من دارفور لطلب العلم إلى أن وصل فاس حيث يقيم شيخ الطريقة أحمد التجاني وكان هذا قبل أكثر من قرنين (200) سنة. الصلح خير: ودعا الخليفة بلعرابي أهل دارفور إلى نبذ التنافر والتقاتل وضرورة الاعتصام بحبل الله المتين، مشيرا إلى أنه جاء إلى دارفور وشعاره الآية الكريمة (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ (128)) سورة النساء، ولذلك جئنا ندعو الله نحن وإياهم وقوة الله أقوى من أي قوة سواء أكانت إنسانية أم أممية متمثلة في الاممالمتحدة وزاد: (سلاحنا هو الدعاء ومن المعلوم أن البلاء ينزل من السماء كالمطر ولكن بالدعاء يرفع الله الغضب والمكر). ابواب الخير: وأكد الخليفة العام للطريقة التجانية في العالم علي بلعرابي أنهم يبتغون بهذه الزيارة أن يفتح الله لهم قلوب أهل دارفور للتآخي والتوادد والتراحم وتابع (إذا فتحوا قلوبهم صادقين سيفتح الله لهم أبواب الخير ) وتابع (البلد كثر فيها الارامل والايتام والتشرد والتفكك). وفيما يتعلق بتباعد زيارات الخليفة العام للطريقة التجانية للسودان أشار الشيخ بلعرابي إلى أن آخر زيارة كانت في الاربعينيات والخمسينيات ولكن الانسان مسير وليس مخيرا والامور بيد الله ويقول الله تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ) سورة التكوير، متمنيا من الله أن يجعل في هذه الزيارة الحفظ وستر العيوب وعن كثرة توافد النساء والرجال بهدف الدعاء لهم بما يتمنون.