أصدرت محكمة الأوسط الخرطوم برئاسة القاضي المشرف مولانا أسامة احمد عبدالله حكماً أمس بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً فى مواجهة قاتل ابن خالته بسوق السجانة وقالت المحكمة فى حيثيات قرارها إن المتهم قام بتسديد طعنات للقتيل كان الموت نتيجة راجحة لها وأشارت الى أن المجني عليه لا يستفيد من حق الدفاع الشرعي لعدم ثبوت تعرض المتهم لحالة اضطرته للدفاع عن نفسه كما تبين أن المتهم طعن المجني عليه من الخلف رغم أنه كان أعزلاً وأتبعه بطعنة أخرى قبل أن يقوم من محله كما أشارت المحكمة الى أن المتهم لا يستفيد من دفع المعركة المفاجئة نسبة لأن النقاش الذى دار بينهما كان نقاشاً عادياً وبسيطا بسبب مشوار ولا يرقى لمستوى المعركة، كما قالت المحكمة فى حيثيات قرارها إن المتهم لا يعاني من اضطرابات نفسية حسبما دفعت أسرته حيث تم عرضه على مستشفى طه بعشر للأمراض النفسية والتى أكدت تقاريرها أن المتهم لم تظهر عليه علامات الاضطراب النفسي وأنه مدرك للزمان والمكان وأنه لا يعاني من جنون دائم أو متقطع ولم يثبت تناوله لأي مادة مخدرة لحظة وقوع الجريمة لذلك رأت المحكمة أنه لا يستفيد من الدفع بالجنون وتعود الوقائع الى أن الجاني والمجني عليه يعملان سائقي بكاسى قرب مغلق بالسجانة يخص خالهما وفى يوم الحادث قال المتهم للمجني عليه إنه بصدد الذهاب فى مشوار لمدينة ود مدني بقيمة (600) جنيه ودار نقاش بسيط بينهما وانتهى عند ذلك وحسب إفادات شهود الاتهام فإن المتهم استل سكيناً وباغت المجني عليه مسدداً له طعنة من الخلف بينما كان الأخير متكئاً على حافظة مياه بغرض تناول كوب من الماء ليسقط وحينما هم بالوقوف عاجله المتهم بطعنة أخرى ليتم السيطرة عليه وإحالة المجني عليه للمستشفى إلا أنه توفي ونقل للمشرحة حيث جاء قرار الطبيب الشرعي بأن أسباب الوفاة تعود الى تهتك بالرئة اليسرى والنزيف الحاد بجانب جرح طعني غائر أسفل العنق وجرح طعني بالفخذ نتيجة الطعن بنصل حاد أشبه بالسكين وتجدر الإشارة الى أن المتهم البالغ (25)عاماً أدانته المحكمة بالقتل العمد وأصدرت حكمها بالإعدام عقب تمسك أولياء الدم بحقهم فى القصاص.