والله بالجد (الفاضي يعمل قاضي)، (والناس في شنو والأمريكان في شنو)، قضية شغلت أمريكا وقفتها (على فد كراع)، قضية البجعة التي هاجمها أحد الأشخاص وأصابها بجرح في رقبتها ورصد جماعات حقوق الحيوان مكافأة (10) آلاف دولار لمن يدلي عن الجاني. تقول مقتطفات من الخبر بحسب وكالة رويترز للأنباء: (رصدت جماعات أمريكية مدافعة عن حقوق الحيوان جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن شخص هاجم بجعة بنية في كاليفورنيا هذا الشهر في قضية استحوذت على اهتمام كبير من الرأي العام، وبجع كاليفورنيا البني من الأنواع المهددة بالانقراض وتخضع لحماية قانون معاهدة الطيور المهاجرة، وقالت المنظمة الدولية لإنقاذ الطيور في بيان إنه عثر على البجعة واسمها (بينك) وفقا للطوق الموضوع حول ساقها في مدينة لونج بيتش مصابة بجرح غائر في الرقبة. وخضعت البجعة بينك لجراحة استمرت ثلاث ساعات لتقطيب الجرح وهي تحظى الآن برعاية مركز صغير للطيور في لوس أنجلوس وقالت المنظمة الدولية لإنقاذ الطيور إنها ستحتاج إلى مزيد من الجراحات وإعادة تأهيل حتى تستعيد عافيتها كاملة). والله لكن بجعة الهنا والسرور وأريتو حالنا بحالة البجعة الحنكوشة دي. إتخيل أمريكا كلها والفضائيات شغالة ليل ونهار (أبحثوا عن المعتدي على البجعة بينك)، يعني دا برنامج الناس هناك، ونحن هنا الدولار بقي (9.5) جنيهات ووزير المالية يهدد تجار العملة بعقوبات صارمة، نحن هنا بنتناقش في قصايا حيوية ارتفاع التضخم، زيادة أسعار السلع البقت مع كل صباح في زيادة (يعني الناس ما تنوم ولا شنو)، الأمريكان متابعين لي (البجعة)، لكن نحن نلومهم ليه لأنهم هم (بلد الدولار ذاتو) ما في حاجة اسمها سعر الصرف زاد ولا نقص، عشان كدا مبارين الفارغة، أنا بقترح على الأمريكان اختيار فريق من الشباب السوداني إلى أمريكا للاستفادة من خبراتهم في العثور على الجاني في قضية البجعة، وصدقوني ال(10) آلاف دولار حقتكم دي بتخليهم يفتشوا ليك أمريكا دي بيت بيت وحارة حارة وزنقة زنقة زي ما بقول الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، لأنها قروشكم دي هنا بتعني حاجة وبتساوي أكثر من (90) ألف جنيه سوداني، بعدين الأمريكان المبلغ دا ما بشجعهم على (الفتيش)، وبرضو ما تنسوا يا الأمريكان نحن عندنا قصاصين أتر خبرات بجيبوا ليكم الجاني دا في ساعات (المشكلة بلدكم كمان ذاتها ما فيها تراب عشان يقصوا الدرب)، لكن ممكن تستعينوا بعشرة شباب من العاطلين عن العمل وممكن يعتبروا نفسهم في رحلة إلى مناطق التعدين العشوائي عن الذهب وبحلوا ليكم المشكلة دي، لكن الأولو شرط آخره نور، أولادنا ديل تسلموهم حقهم (كاش)، ما تخشوا بحمد وتمرقوا بخوجلي، وتقولوا ليهم ما حنقدر نسلمكم ليها بسبب العقوبات المفروضة على السودان (حينئذ) تكونوا اتلومتوا وبجعتكم القديتوا بيها راسنا دي (واستفزيتوا بيها مشاعرنا) بيتغدوا بيها أولادنا يشربوا شوربتها كمان. هذا تحذير مثل ذلك الذي رفعته قرية الحويلة سودانية في إحدى المظاهرات وكتبت على لافتة قماش ضخمة (الحويلة تحذر أمريكا للمرة الثانية).